مقالات ورأى

الدكتور أيمن نور يكتب : الأردنيون ينتخبون أعضاء مجلس النواب اليوم وسط أجواء مشحونة

عندما وقع فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية عام 1988 في عهد الملك الحسين بن طلال، كان ذلك خطوة قانونية بطلب من منظمة التحرير الفلسطينية، لكن العلاقات الشعبية الأردنية مع فلسطين استمرت قوية. حادثة ابن قبيلة الحويطات، التي تعكس الغضب الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية، ما هي إلا تعبير عن التوتر المستمر تجاه قضية فلسطين.

ماهر الجازي: وجه المقاومة الأردنية

ماهر الجازي، ابن قبيلة الحويطات، ليس مجرد رجل يرغب في عبور المعابر، بل هو رمز للكفاح والتضحية. بجرأته وموقفه الثابت ضد الظلم، صنع له اسما خالدا في تاريخ الأردن. لقد قام بعمله بشجاعة، مدركاً تمامًا أنه قد يدفع حياته ثمناً لمواقفه.

الانتخابات الأردنية وتأثير الأوضاع الإقليمية

تتزامن الانتخابات اليوم مع توترات على الحدود بين الأردن والضفة الغربية، حيث تشير إسرائيل إلى تهديد أمني نتيجة تهريب الأسلحة من الأردن إلى المنظمات الفلسطينية. في ظل هذه الظروف، يتوجه أكثر من 5 ملايين ناخب أردني إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس النواب العشرين. من بين هؤلاء الناخبين، تشكل النساء نسبة 52.9% والرجال 47.1%.

أحزاب المعارضة تتوقع صعودًا في التأييد

حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي يمثل الجناح السياسي للإخوان المسلمين، يتوقع أن الغضب من حرب غزة سيدعم مرشحيه في الفوز بعدد كبير من المقاعد. يتطلع الحزب لتحدي السياسة الأردنية المؤيدة للغرب، ما قد يؤدي إلى تغيير في المشهد السياسي الأردني.

ترتيبات انتخابية شاملة وأجواء مراقبة دولية

الانتخابات تجري تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، وسط مشاركة أكثر من 61 منظمة رقابية، بما في ذلك جهات دولية ومحلية. وتشمل الترتيبات الأمنية نشر أكثر من 54 ألف ضابط وجندي لتأمين العملية الانتخابية. كما يشارك مراقبون دوليون، من بينهم شخصيات مصرية بارزة مثل جميلة إسماعيل والدكتورة مها عبد الناصر.

تفاصيل عملية الانتخاب

تم ترشيح 1634 شخصاً من الرجال والنساء في هذه الانتخابات، حيث تقدمت 172 قائمة انتخابية محلية و25 قائمة حزبية. يُنتخب 138 عضوًا لمجلس النواب من خلال 18 دائرة انتخابية، بما في ذلك المقاعد المخصصة لـ”كوتا” المرأة والشركس والشيشان والمسيحيين.

خطة أمنية شاملة

مديرية الأمن العام أكدت جاهزيتها لتأمين العملية الانتخابية بالكامل. وقد تم إعداد خطة متكاملة لضمان سير العملية بسلام، تشمل تأمين مراكز الاقتراع ونقل صناديق التصويت والإعلان عن النتائج.

التحديات السياسية المقبلة

الانتخابات تأتي في وقت حساس حيث يواجه الأردن ضغوطًا سياسية واقتصادية. النتائج قد تشكل مستقبلاً مختلفاً للبلاد، خاصة في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتأثيرات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الرأي العام الأردني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى