أزمة نواقص الأدوية.. المرضى يطالبون بحلول، ولا حياة لمن تنادي

كشف الدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية، أن أزمة نواقص الأدوية في مصر ستنتهي تمامًا خلال الشهرين المقبلين. وأوضح أن المصانع تعمل بطاقة تشغيل كبيرة جدًا، حيث شهدت الفترة الماضية انفراجة بنسبة 85% في الأزمة.

وأضاف الدكتور الليثي، خلال مشاركته في معرض “فارماكونكس“، أن هناك خمسة مصانع ستبدأ في تصنيع المواد الخام قريبًا، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على الواردات. كما أوضح أن السوق المصري يضم 170 مصنعًا للأدوية، ينتج حوالي 4.5 مليار عبوة سنويًا.

وأكد الليثي أن سوق الأدوية في مصر جاذب للاستثمار المحلي والأجنبي، وأن الدولة تعمل على توطين عدد من الأدوية في السوق المحلية لضمان استدامة التوريد.

في نفس السياق، رصد موقع أخبار الغد آراء المواطنين في الشارع المصري حول الأزمة. صرحت أم محمد، من سكان الجيزة، أنها لم تتمكن من شراء دواء السكر “ميكس 30” بسبب نقصه في الصيدليات، مشيرة إلى أن الأدوية الضرورية أصبحت غير متوفرة بشكل متزايد.

وفي السياق ذاته، أكد كريم فؤاد، صاحب صيدلية بالجيزة، أن العديد من الأدوية الحيوية مثل أدوية القلب والسكر والضغط غير متوفرة، مما أدى إلى تزايد معاناة المرضى الذين يعتمدون على هذه الأدوية.

كما تحدثت الحاجة فاطمة محمود، من سكان الجيزة أيضًا، أنها لم تتمكن من العثور على دواء القلب الذي تحتاجه منذ فترة طويلة، رغم أنه من المفترض أن يتوفر ضمن التأمين الصحي، ولكن دون جدوى.

من جانبه، أكد الحج حسين نصر الدين، أحد سكان الجيزة، أن هناك عشوائية في عملية توزيع الأدوية في السوق المصري، مشيرًا إلى نقص شديد في أدوية القلب والسكر والضغط، إضافة إلى أدوية أخرى مهمة.

على الرغم من تأكيدات الجهات الرسمية بأن الأزمة في طريقها للحل، لا تزال الشكاوى مستمرة من نقص الأدوية الأساسية في السوق المصري. يبقى الأمل معقودًا على تحقيق وعود التصنيع المحلي وتوفير الأدوية قريبًا، لإنهاء معاناة الملايين من المرضى.