مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بعقد صفقة تبادل للأسرى بشكل فوري
شهدت تل أبيب، مساء أمس، مظاهرات حاشدة رفعت خلالها أصوات المواطنين مطالبين الحكومة الإسرائيلية بسرعة عقد صفقة تبادل للأسرى، وسط توتر كبير حول مصير المحتجزين.
تجمع الآلاف في ميدان رابين، حاملين لافتات وشعارات تعبر عن تضامنهم مع الأسرى وعائلاتهم.
المتظاهرون طالبوا الحكومة بالتحرك بصورة عاجلة لإعادة الأسرى إلى ديارهم، بعد أن تباطأت المفاوضات حول الصفقة. ورفع المشاركون شعارات مثل “الأسرى ليسوا وحدهم” و”الحرية للأسرى الآن”، مما يعكس إحساسًا قويًا بالمسؤولية الوطنية تجاه المعتقلين.
وفي تصريحات للصحافة، أكد أحد المتظاهرين، وهو والد أسير محتجز، أن “الأسرى هم أبطالنا، ولا يمكننا أن نستمر في الانتظار.
ويجب على الحكومة أن تتخذ خطوات جادة وفعالة في هذا الاتجاه.” وأضاف: “نحن هنا لنُسمع صوتنا ولن نوقف احتجاجاتنا حتى نرى نتائج ملموسة.”
تزامنت هذه المظاهرات مع تصاعد التوترات في المنطقة، مما جعل الأمر أكثر إلحاحًا في عيون المشاركين.
وركزت وسائل الإعلام العبرية على ضرورة التحرك السريع، مُشيرة إلى أن التأخير في الصفقة قد يُعرض العلاقات العامة لمزيد من التدهور.
ردود الفعل على المظاهرات كانت متباينة، حيث أعرب بعض المسؤولين الحكوميين عن رؤيتهم القانونية للأوضاع، مؤكدين أن التوصل إلى صفقة يتطلب توازنًا دقيقًا.
ومع ذلك، يبدو أن صوت الشارع أصبح أقوى، مطالبًا بتقديم الأسرى كأولوية قصوى في الأجندة السياسية.