مقالات ورأى

فيصل الجمال يكتب : ما أشبه الليلة بالبارحة يا عبد السند!

عدم إكتمال نصاب الهيئة العليا اليوم بداية نهاية أسوأ مرحلة في تاريخ الوفد

دخل عبد السند يمامة مقر الوفد، عصر اليوم، مُكفهراً، زائغ العينين، يبحث عن أي شخص يقول له: النِصاب إكتمل.. لكن الأمنية لم تتحق، فقد صدمه سكرتير عام الحزب قائلاً الحضور ١٤ شخصاً فقط، بما فيهم أنا وأنت وهناك ٥ أعضاء في الطريق.. يعني هنبقى ١٩ بالظبط !!


قال له عبدالسند: إزاي.. أنا إتصلت بعدد كبير علشان يحضروا؟ إيه اللي بيحصل ده؟
غلف الصمت وجه السكرتير العام الذي لم يجرؤ على مواجهته بالحقيقة… وهي أنه فقد السيطرة على الحزب بعد أن فقد أعضاء الهيئة العليا الثقة فيه… فهو لم يعد رئيساً للحزب.. ولكنه مجرد صورة لقرارات يكتبها ويصدرها أيمن دياسطي المدين للوفد بمبلغ ١٢ مليون جنيه!!


كما أن دعوة عبدالسند يمامة لاجتماع الهيئة العليا اليوم لمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، أشبه بالنكتة، فقد انتهى كل شئ في أروقة البرلمان، وقد قام رئيس الحزب الفعلي أيمن دياسطي بالموافقة على المشروع دون عرضه على الهيئة العليا،

وقد قام بالتصريح للصحف بموقف الوفد رغم عدم عرض المشروع على مؤسسات الحزب، وقد أدركت الهيئة العليا أن إجتماعها هو مجرد إجتماع صوري غرضه منح المشروعية لما قدمه دياسطي في البرلمان.. ولذلك لم يحضر كل من يحترم نفسه وقيمته وشخصه.

عموماً.. ما أشبه الليلة بالبارحة.. فقد دعا عدد من الزملاء أعضاء الهيئة العليا منذ ٢٤ شهراً وتحديداً يوم ٦ سبتمبر لعقد اجتماع طارئ لمناقشة قرار عبد السند يمامة بفصلي من الحزب لأنني تجرأت وقلت له: أين العهدة اللي عليك والتي تبلغ ٢٩ مليون جنيه.. وعندما تمكن أكثر من ٤٠ عضواً من فرض عقد الإجتماع طبقا للائحة الحزب،

ظل عبدالسند يمامة يهدد البعض ويتحايل على البعض الآخر حتى لايحضروا الإجتماع، بحيث لايكتمل النصاب ويفوت أي فرصة لعودتي للحزب.. فحضر الإجتماع ١٩ عضواً لاغير.. واكتفى عبدالسند بمرور رُبع ساعة فقط ليعلن إنتهاء الإجتماع لعدم إكتمال النصاب..

وتشاء الأقدار أن يدعو يمامة لاجتماع الهيئة العليا اليوم ٨ سبتمبر ولايحضر إلا ١٩ عضواً لاغير.. ليشرب عبد السند من نفس الكأس المر الذي تجرعه غيره.. مع الفارق غياب اليوم هو غياب سياسي هدفه توصيل رسالة بأن الهيئة العليا ليست لعبة في يد دياسطي رئيس الحزب الفعلي..

أما ماحدث معي فقد كان مؤامرة تم حبكها بأدوات قذرة واستخدمت فيها أفعال الخسة والندالة ونكران الجميل.

ياعبد السند.. اقترب وقت الحساب.. ونحن في إنتظار تقارير الجهات الرقابية حتى يستكشف الجميع سر العلاقة الغامضة بينك وبين شريكك أيمن دياسطي..

فقد تحولت أنت من رئيس للحزب إلى سكرتير خاص له.. ونتيجة هذه المهانة أنه سوف يلقى بك خارج الوفد .. ولكنني أطمئنك.. أنه سوف يرحل قريباً ويأخذك في يده !!

فيصل الجمَّال
أمين صندوق الوفد السابق
٨-٩-٢٠٢٤

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى