مقالات ورأى

د. أيمن نور يكتب: أوراق من مذكراتي (7) عرفت في حياتي عمالقة وأقزاماً

عجلة الزمن تدور اليوم دوره جديدة، حيث ينطلق – اليوم -العام العشرون على خوضي غمار الانتخابات الرئاسية (الاولى ) في تاريخ #مصر.

في هذه اللحظة، أجد نفسي عائداً إلى ملفات الماضي،متسائلاً عن تلك اللحظات التي شكلت جانبا من مسيره حياتي،

تلك اللحظات التي أحتفظ بها في زوايا ذاكرتي كما تحتفظ الدفاتر القديمة بأوراقها وسطورها ولو بدت باهته .

حاولت أن أفتش في أوراقي وصوري القديمة، في خزائن الذكريات التي تراكمت على مدى 40 عاماً، من العمل العام لأكتشف أنني أملك ألاف من الصور، وكل صورة تحمل في طياتها حكاية ورواية تستحق أن تروى. إذا سمح العمر بذلك بعضهم علموني وبعضهم أحبوني وبعضهم ذبحوني من الوريد الي الوريد

في الأيام القليلة الماضية، بدأت أدوّن بعض أوراق متناثرة من مذكراتي، واليوم تحديدا لن اكتب ولن أروي التفاصيل

اليوم فقط أعيد الكشف عن بعض اللقاءات التي عشتها مع شخصيات بارزة،

منها شخصيات تركت بصماتها على تاريخنا الوطني. وبعضها الاخر شخصيات عربية ودولية تولت ارفع المواقع السياسيه والتنفيذية.

عشت لحظات كان بعضها مسجلا بلقطات مصورة، بينما لم تُدوَّن العديد من اللقاءات الأخرى، التي كانت غالبا غير رسمية، أو تلك التي لم يكن الإعلان عنها مفيداً في تحقيق أهدافها.

هذه الورقة من ملف مذكراتي ورقة (مصورة)، أكتفي فيها بنشر عشرات الصور التي جمعتني مع رموز عربية ودولية، ومع شخصيات مصرية،

بعضهم رؤساء حاليون أو سابقون، وبعضهم وزراء، وآخرون من أهل العلم والخبرة السياسية.

لقد عشت تجارب مع عمالقة تعلمت منهم الكثير، وبعضهم ظننت أنني سأتعلم منهم، إلا أن الأيام كشفت لي أن القامات ليست دائماً كما تبدو. في ظاهر الحياه!

ففي رحلة طويلة عبر الزمن، قد تصادف عمالقة تعتقد أنهم أقزام، بينما ترى أقزاماً، لكنهم في الحقيقة عمالقة بأفعالهم لا بأقوالهم.

يوما ما سأستدعي تلك الذكريات لأروي حكاياتها، ولأترك لها مكاناً في ذاكرة الوطن.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى