سياسةعربي ودولىفلسطين

خبراء أردنيون: الضفة الغربية الجزء الأخطر في المشروع الصهيوني التوسعي

العملية العسكرية في الضفة الغربية: تحذيرات من مخاطر اليمين المتطرف وترتيبات مستقبلية لعالم عربي أوسع

أثارت العملية العسكرية الكبرى التي ينفذها جيش الاحتلال في شمال الضفة الغربية، بجانب الخارطة التي عرضها بنيامين نتنياهو والتي شملت غزة فقط وشطبت الضفة، العديد من التحليلات حول خطط الاحتلال.

وحذر نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق ممدوح العبادي من “الخطر الذي يطرحه اليمين المتطرف الذي يستهدف فلسطين والأردن”. وأكد العبادي،، أن “هذا الخطر ليس جديدًا بل هو جزء من برنامج نتنياهو السياسي منذ 1996، إذ يستهدف غزة والضفة كمرحلة أولى”.

وأشار العبادي إلى أسفه حيال “رهانات العرب على أمريكا، العدو التاريخي للعرب والداعم الأساسي للاحتلال”، مشددًا على صعوبة محاسبة الاحتلال بسبب الحماية الأمريكية.

واستنكر العبادي “الصمت العربي الرسمي” تجاه تصريحات نتنياهو وخارطته، والتي تمثل مشروعًا صهيونيًا يمتد من فلسطين إلى الأردن ومصر والعراق وأجزاء من السعودية. وطالب الحكومة الأردنية بتهيئة الجبهة الداخلية لمواجهة الخطر القادم، مؤكدًا أن حماية القدس مسؤولية جميع العرب والمسلمين.

من جهة أخرى، أكد الكاتب والإعلامي الأردني ماهر أبو طير أن “المشروع الإسرائيلي يتركز في الضفة الغربية، المعروفة إسرائيليًا بيهودا والسامرة”. وذكر أن المواقع الدينية هناك تمثل قيمة مائية وزراعية كبيرة، محذرًا من أن الاحتلال قد يسعى لارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين عند الانتقال إلى الضفة.

وشدد أبو طير على أهمية متابعة تطورات الوضع في الضفة وطبيعتها الخطيرة، في حال قرر الاحتلال توسيع مشروعه. وأقلل من شأن الأخبار حول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن، موضحًا أن “الفلسطينيين في الضفة لن يغادروا منازلهم حتى لو تعرضت للحرق، وأن حركة الوافدين عبر جسور الأردن مستمرة دون تغيير”.

كما استبعد أبو طير إمكانية تهجير 3.25 مليون فلسطيني إلى الأردن بهذه السهولة، مؤكدًا أن الفلسطينيين أنفسهم لن يرحلوا، حيث قد تحدث عمليات تهجير داخل الضفة مثلما جرى في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى