أمريكا تعمل مع قطر ومصر على مقترح “أكثر تفصيلاً” لوقف إطلاق النار في غزة
قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، إن واشنطن تعمل مع قطر ومصر على مقترح “أكثر تفصيلاً” بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لتقديمه إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”إسرائيل”.
وقال وليام بيرنز، مساء أمس السبت، في تصريحات أدلى بها خلال منتدى تنظمه صحيفة “فايننشال تايمز” في لندن، إن الولايات المتحدة تعمل مع قطر ومصر على مقترح جديد أكثر تفصيلاً لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أنه سيقدم إلى “حماس” و”إسرائيل” في الأيام المقبلة.
وأعرب بيرنز عن أمله أن يتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حركة “حماس” يحيى السنوار على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن “هناك قلقاً لدى الأجهزة الأمنية التي نتعامل معها بما فيها الإسرائيلية بشأن احتمال توسع الصراع”، مبيناً أن “واشنطن ستواصل العمل مع الوسطاء الآخرين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا بديل عن ذلك”.
وبين المسؤول الأمريكي أن التوصل إلى الصفقة “يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية لدى قادة الطرفين”، لافتاً إلى أن “أي دولة لها نفوذ على حماس يجب أن تدفعها إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة في غزة”.
قالت هيئة البث العبرية، نقلاً عن مصادر بأن الإدارة الأمريكية أطلقت على مقترح الصفقة الذي تتم صياغته اسم “الفرصة الأخيرة”، مبينة أنه قد يُعرض غداً أو خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبخصوص محتوى مقترح التسوية الأمريكي، قالت الهيئة إنه يتضمن كل النقاط الخلافية وعلى رأسها محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تعبر عن أملها بالتوصل إلى صفقة “على الأقل إعلامياً”.
لكن الهيئة نقلت عن مسؤولين مطلعين قولهم إن “هناك أجواء تشاؤم بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة، ومع ذلك فإن المقترح سيقدم على أي حال”.
في ذات الشأن، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر قولها إن مسؤولين أمريكيين أرجأوا إلى أجل غير مسمى تقديم مقترح نهائي لـ”حماس” و”إسرائيل” بشأن صفقة التبادل.
ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤول أمريكي -لم تسمه- قوله إن “تقديم حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع طلباً جديداً جعل التوصل للاتفاق معقداً”.
وذكر المسؤول بأن طلب “حماس” جاء مع عمل المفاوضين في واشنطن والدوحة والقاهرة على تفاصيل المقترح، مشيراً إلى أن طلب الحركة جاء في وقت كانت المفاوضات فيه متعثرة أصلاً بسبب مطالب قدمها نتنياهو.
وقال المسؤول: “نعتقد أن عدداً من الرهائن (الأسرى) الأمريكيين السبعة المتبقين في غزة ما زالوا أحياء”، مؤكداً مواصلة العمل لبلوغ اتفاق ما دامت هناك فرصة ولو كانت ضئيلة.
