غالبية الإسرائيليين تؤيد رقابة على المنشورات المتعاطفة مع الفلسطينيين في غزة.

أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين تؤيد فرض قيود على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك المحتوى الذي يظهر تعاطفاً مع الفلسطينيين في غزة. تأتي هذه النتائج في وقت يمر فيه الصراع بين إسرائيل وغزة بتصعيد ملحوظ.

أظهرت البيانات أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون فرض رقابة على المنشورات التي تتضمن تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني، بينما يرى 72% أن المشاركات التي تتضمن مقاطع فيديو عن الحرب ينبغي أن تخضع للرقابة. منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أسفر النزاع عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير واسع النطاق في قطاع غزة، بما في ذلك الأحياء السكنية والمرافق التعليمية والمستشفيات.

تشير التقارير إلى اعتقال العشرات من المواطنين الفلسطينيين داخل إسرائيل بسبب منشورات تناقش الوضع في غزة، مما يسلط الضوء على الضغوط السياسية والاجتماعية في هذه الفترة الحساسة. من جهة أخرى، دعا بعض القادة الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات قاسية ضد الفلسطينيين، حيث عبّر أحد قدامى المحاربين عن رغبة في “محو ذاكرة العائلات والأمهات والأطفال”.

في ضوء هذا التصعيد، أثار مقطع من البودكاست الإسرائيلي “يهوديان لطيفان” جدلاً واسعاً، حيث عبر أحد المذيعين، إيتان وينشتاين، عن رأيه المتطرف بشأن استخدام القوة في غزة، قائلاً: “إذا أعطيتني زراً لمحو غزة، فلن أتردد في استخدامه”. هذه التصريحات وغيرها تعكس مشاعر غالبية الإسرائيليين نحو الصراع، على الرغم من الاحتجاجات الكبرى ضد الحرب التي تشهدها البلاد.