سياسةفلسطين

لبنان: حزب الله يؤكد استمراره في دعم غزة.

أكد عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” (الكتلة النيابية لحزب الله اللبناني)، النائب حسن عزّ الدين، أنّ “الجبهة التي فتحناها هي من أهم الجبهات في الإسناد وفي التأثير على العدو الصهيوني وفي إذلاله”.

وأضاف عزّ الدين، في تصريح له، اليوم السبت، أن “العدوّ الإسرائيلي لو تمكّن من لبنان ويملك القدرة على الهجوم، لفعل ذلك، وهو لا يحتاج إلى مبرّر لأنه جيش قاتل ومُجرِم”.

وأشار إلى أنه “فيما يخص المجتمع الدولي والنظام الدولي فلا شيء يردع العدو الإسرائيلي، بل أصبح هناك عصابات دولية وتنمّر وبلطجة دولية”.

ولفت إلى أنّ “الأميركي يأتي ليتحكّم بمصيرنا وثقافتنا وسلوكنا وحياتنا، لكن شعوب هذه المنطقة هم أصحاب هذه الأرض، ويجب أن يحموا ويحافظوا على ثرواتهم، لذلك نرى اليوم في اليمن مدى تأثير حركة السفن التي انخفضت بشكل كبير في رسالة تحدٍّ ومواجهة اختارها اليمنيون بوجه الأميركي والبريطاني”.

 وأكد أن “جبهتنا مستمرون بها دفاعاً عن لبنان ونُصرةً وإسناداً لغزة وما يجري فيها”.

بدوره، أكد النائب اللبناني، إيهاب حمادة على أن “المقاومة ليست فقط أولئك المجاهدين الذين يحملون بنادقهم ويتحركون على خطوط النار وفي خطوط المواجهة، إنما تشكّل البيئة الحاضنة للمقاومة مرتكزاً مساوياً إن لم يكن أهم من الأداء المقاوم”.

ولفت حمادة في تصريحات له أمام حشد شعبي في إحدى القرى اللبنانية، إلى أنه “في الوقت الذي نساند فيه أحباءنا وأعزاءنا في فلسطين، فإننا في اللحظة نفسها نؤكد على أننا ندافع عن وطننا وعن أهلنا، لأن هذا الوجه الإجرامي وهذه الطبيعة التوسعية والإجرامية للعدو لا تبقي لديه لا حدود ولا رادع، وبالتالي هذا العدو عندما نواجهه إسناداً لغزة، فنحن نواجهه دفاعاً عن وطننا وكياننا وأرضنا وحياتنا ومستقبلنا”.

وأضاف أننا “الآن في هذه المواجهة إنما نواجه المشروع الأكبر الذي يشكل خطراً على المنطقة، ليس فقط على لبنان بل على دول منها مصر والأردن، والآن تُرسم خرائط جديدة لهذه المنطقة، ويحاول الأميركي أن يكون فيها سيداً، ولكننا وبحمد الله تعالى وبالحكمة والعقل والقدرة من خلال إدارة هذه المعركة على مستوى محور المقاومة، فوّتنا الفرص ولا نزال”.

ولفت إلى أنه “قد وصل كل مستوطن داخل هذا الكيان إلى قناعة أنه لا يمكن له أن يحيا بعد على هذه الأرض مستقبلاً، وبات لديه يقين بأنه في خطر وجودي ويعيش لعنة الثمانين”.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و939 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و616 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى