الاحتلال الإسرائيلي يجبر مقدسياً على هدم منزله في بيت حنينا مجدداً
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، رائد الرجبي على هدم منزله ذاتياً في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، في مؤشر جديد على تصاعد الضغوط الممارسة ضد الفلسطينيين في المدينة.
في تفاصيل الحادثة، أفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أجبرت الرجبي على هدم منزله المكون من شقتين، والذي يسكنه أكثر من 10 أفراد، بحجة البناء دون ترخيص. ويُعتبر هذا الحادث الثالث من نوعه حيث تم الضغط على الرجبي لتنفيذ عملية الهدم بنفسه، مما يعكس سياسة الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين في القدس.
تشير المعلومات إلى أن بلدية الاحتلال تواصل حرمان الفلسطينيين من الحصول على تراخيص بناء، مما يدفعهم إلى خيارات قاسية مثل الهدم الذاتي. ويُعتبر هذا الإجراء انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، مما يعكس الهدف وراء تلك السياسات المروعة التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من مدينتهم.
وفي سياق متصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث وثقت التقارير استشهاد أكثر من 40 ألفاً و939 شخصاً وإصابة 94 ألفاً و616 آخرين، بالإضافة إلى نزوح 90% من سكان القطاع.
كما يعكس هذا العدوان المستمر دعمًا أمريكيًا وأوروبيًا، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤدي إلى تدمير المنازل والمباني فوق رؤوس ساكنيها، فضلاً عن فرض حصار خانق يمنع دخول الماء والغذاء والدواء.
“إن ما نشهده من ممارسات قاسية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، ويتوجب على المجتمع الدولي التدخل لرفع الظلم عن الفلسطينيين وإنهاء هذه السياسات التي لا تجلب سوى الدمار”، قال رائد الرجبي بعد هدم منزله.