أدان “الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل – فيبال” الحكم الصادر عن محكمة العدل البرازيلية في ساو باولو، الذي يقضي بسجن الصحفي برينو ألتمان، مؤسس موقع “أوبرا موندي”، لمدة ثلاثة أشهر بتهمة “إهانة مزعومة” ضد اثنين من الصهاينة.
أوضح الاتحاد أن المدافعين عن (إسرائيل) يخشون من انكشاف هويتهم الحقيقية، مؤكدًا أن “وجوههم استُبدلت بأوجه الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم (إسرائيل) في أكبر إبادة أطفال في التاريخ”. كما أشار إلى أن ألتمان أثار غضب الصهاينة بكشفه أن المشكلة الأساسية تكمن في الصهيونية، وليس فقط في (إسرائيل) أو اليهود المستوردين ضمن المشروع الاستعماري.
تجدر الإشارة إلى أن الشكوى ضد ألتمان قدمها الاقتصادي ألكسندر شوارتسمان والجندي السابق أندريه لاجيست، مستندين إلى منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر 2023، حيث وصفهم بـ”الجبناء” و”غير المؤهلين” بعد رفضهم مناقشة الصهيونية معه.
استنكر ألتمان الحكم، معتبرًا إياه محاولة “لإسكات الأصوات المناهضة للصهيونية”، وأعلن أنه لن يتراجع عن مواقفه. أشار محاميه إلى أنه لم يقصد شخصيتي المدعين بل مواقعهما. وقد أدان الاتحاد الوطني للصحفيين (SJSP- FENAJ) الحكم، مؤكدًا أنه “خاطئ وغير عادل”.
أشاد “اتحاد الصحفيين البرازيليين” بألتمان واعتبره “مدافعًا بارزًا عن الشعب الفلسطيني”، مشددًا على إدانته للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، حيث قُتل أكثر من 600 فلسطيني منذ أكتوبر.
اختتم البيان بدعوة “فلسطين حرة، أوقفوا إطلاق النار الآن، أوقفوا الإبادة الجماعية”.
من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي البرازيلي سيد ماركوس تينوريو أن ألتمان “ضحية للاضطهاد السياسي المستمر من قبل المنظمات الموالية لدولة (إسرائيل) في البرازيل”، محذرًا من أن ما حدث يشكل سابقة خطيرة ضد حرية التعبير. وأضاف أن هذا النوع من الاتهامات يهدف إلى ترهيب المعارضين لصرف الأنظار عن الإبادة في غزة، مشيرًا إلى أن “اللوبي الصهيوني في البرازيل يضم كيانات تستقطب الطوائف الإنجيلية وتشتري ولاء السياسيين”.
وأكد تينوريو أن “الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أمر ضروري” معربًا عن أن أي حركة تعتبر (إسرائيل) دولة إبادة تُعد معادية للسامية وتتعرض للاحتجاج.
برينو ألتمان هو صحفي برازيلي معروف بدفاعه عن الفلسطينيين، ومؤلف كتاب “ضد الصهيونية: صورة لعقيدة استعمارية وعنصرية” الذي يناقش تاريخ الصهيونية وأيديولوجيتها العنصرية.
