مصرمقالات ورأى

فيصل الجمال يكتب: الفتى المدلل بات الرئيس الفعلي للحزب، بينما يكتفي عبدالسند بتنفيذ أوامره بامتثال قائلاً: حاضر يا حبيبي!

أيمن محسب المدين للوفد بـ«12 مليون جنيه» أصبح أميناً -فعلياً-للصندوق.. وياسرحسان بلا قرار.. بلا توقيع.. بلاصلاحيات!!

أيمن أصدر أوامر للحسابات – اليوم الخميس – بوقف صرف رواتب الموظفين بالحزب وتحويلها للصحيفة التي خربها وقاعد على تلها!!

متى تعلن الأجهزة الرقابية عن سر العلاقة الغامضة بين محسب ويمامة؟

«الفتى المدلل» أصبح الرئيس الفعلي للحزب وعبدالسند يكتفى بتنفيذ أوامره بكل طاعة قائلاً:حاضر ياحبيبي!!

اليوم الخميس (الخامس من سبتمبر2024) كان يوماً أسوداً على العاملين والموظفين في حزب الوفد، الذين تنفسوا الصعداء بعد تبرع عدد من قيادات الحزب، خلال الثلاثة أيام الماضية، بمبالغ تكفي لتغطية رواتبهم المتأخرة،

وبعد أن قام موظفي الحسابات بتجهيز كشوف القبض، أصدر رئيس مجلس إدارة الصحيفة أيمن محسب – المدين بمبلغ 12 مليون جنيه لحزب الوفد – وعضو مجلس النواب الذي حاول «تقليب» الوفد في مبلغ 24 مليون جنيه تعليمات موجهة إليهم ..

فوجىء موظفي الحسابات بالتعليمات، فأيمن محسب ليس مسئولاً حزبياً يملك منح الأوامر للحسابات ولكنها مسئولية أمين الصندوق، وازدادت الدهشة عندما وجدوه يقول لهم:
-أوقفوا صرف مرتبات الموظفين في الحزب.. وحولوا الفلوس «عندي» في الجورنال!!!
-بُهت موظفي الحسابات.. ماعلاقة أيمن محسب بهذا الملف حتى يُعطي الأوامر.. ويشخُت ويُنطر.. وبعدين إيه حكاية «عندي في الجورنال»..

هل الجريدة التي أسسها فؤاد سراج الدين سنة 1984 بفلوس الوفديين وجهود الصحفيين، أصبحت ملكاً لأيمن محسب؟!
-حاول موظفي الحسابات تجاوز الأمر.. وقالوا له: النهاردة 5 في الشهر.. والمرتبات جاهزة.. إيه المشكلة يعني؟
-جاء رده أكثر إيلاماً.. هو كده.. ولو مش عاجبكم اتصلوا بعبدالسند وقولوا له دي تعليماتي!!


-يانهار إسود.. إيه الثقة اللي بيتكلم بيها دي؟


-المهم إن موظفي الحسابات اتصلوا بعبد السند يمامة فعلاً فجاء رده صادماً.. «نفذوا اللي يقول لكم عليه دكتور أيمن»!! وكما يقول شهود العيان فإن رد عبدالسند على أي طلب لأيمن محسب هو كلمة واحدة هي.. «حاضر ياحبيبي »!!

والله ياجماعة.. اللي بيحصل ده بقى كتير جداً.. وصعب تحمله أو تصديقه.. ولم يعد أمامنا إلا انتظار الأجهزة الرقابية التي يجب أن تقول لنا ماهي العلاقة السرية بين أيمن محسب وعبد السند يمامة.. فقد منحه كل شيء.. واللي يعترض يواجه غضب وهياج عبدالسند!!


يمامة منح أيمن محسب عضوية الهيئة العليا بالتعيين رغم التفافه ورفضه سداد المديونية المستحقة عليه.. ومنحه خطاباً بأنه المتحدث بإسم الوفد في مجلس النواب.. منحه رئاسة مجلس إدارة الصحيفة.. والمتحدث بإسم الوفد في الحوار الوطني.. والآن يمنحه صلاحيات أمين الصندوق فيمنع صرف مرتبات الموظفين في الحزب من أجل الهروب من مسئوليته عن فشل جريدة الوفد التي يقول عنها «الجورنال بتاعي»!!

والسؤال الآن.. أين أمين الصندوق المنتخب؟ أين ياسر حسان الذي لم تعد له أية صلاحيات يمارسها في منصبه الذي ذهب لأيمن محسب فعلياً؟!

مايحدث عيب في حقك يا ياسر.. هؤلاء الموظفين يتبعونك.. المفروض أنهم رجالتك.. دافع عنهم.. أرفض مايحدث.. تكلم.. أصرخ.. قل للوفديين إلحقوني.. إعمل أي تصرف لكن لاتصمت..

أيمن محسب يحاول حل مشاكله في الصحيفة اللي خلص عليها.. لأن الصحفيين ناويين له وهيعملوا معاه اللي ماعمره شافه في حياته لكن يجب أن يحل الأزمة من جيبه وليس من ميزانية تشغيل الحزب ولا من مرتبات الموظفين بالحزب ولا من تبرعات وجيوب قيادات الوفد.

السؤال الثاني.. هل كان يستطيع «محسب» هذا المدين بمبلغ 12 مليون جنيه لحزب الوفد أن يعطي تعليمات لموظفي الحسابات وأنا في منصب أمين الصندوق؟ قطعاً «لاهو ولاغيره»..

هذا القسم المسئول عن ماليات الحزب ولايمكن السماح لكل من هب ودب بالوصول إليه لتحريك الموظفين طبقاً لمصالحه الخاصة.. ولايمكن أن يُسمح لغير المسئول القانوني عن الصندوق أن يعطي تعليمات بالصرف أو الإمتناع عن الصرف.. هذه جريمة يعاقب عليها القانون.

وهذا مايجعلني أعود للسؤال المهم: متى تقول لنا الأجهزة الرقابية وتكشف لنا سر العلاقة الغامضة بين محسب ويمامة؟

الملاحظة المهمة التي أود سردها هي أن من حق الصحفيين والعاملين في جريدة الوفد الحصول على مرتباتهم في موعدها.. ولكن بدون منع مرتبات موظفي الحزب والتي تم تجهيزها بالفعل.. فمسئولية مرتبات الصحفيين والعاملين في جريدة الوفد هي مسئولية أيمن محسب «الفاشل» الذي يقول عن الصحيفة التي أسسها فؤاد باشا سراج الدين «الجورنال بتاعي».. لا ياحبيب عبدالسند.. صحيفة الوفد هي صحيفة الوفديين..

وأنت لست إلا جسم غريب وصاحب ضمير تعرض للصدأ بسبب الظلم الذي تمارسه يومياً على أبناء الصحيفة وقياداتها وعامليها.. وسوف يقوم أبناء الصحيفة بمحو هذا الصدأ برحيلك غير مأسوف عليك أنت وربيبك وصديقك وشريكك عبدالسند يمامة.
أما الموظفين والعاملين المكافحين الشرفاء في حزب الوفد.. فصبراً جميلاً.. لأننا جميعاً في انتظار أن تقول لنا الأجهزة الرقابية تفاصيل وأسرار العلاقة المريبة بين أيمن محسب وعبد السند يمامة.. لأن المسألة فيها «إن» ويبدو أيضاً أن فيها «س»و«ج»!!!!!!!!!!!

فيصل الجمَّال
أمين صندوق الوفد السابق
الخميس 5-9-2024

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى