إلى أخي العزيز القيادي النوبي الأستاذ عبد الصبور،
أود أن أبدأ كلماتي بالتعبير عن سعادتي العميقة بما كتبته على صفحتك في فيسبوك.
لقد كان بوستك محفزًا لذكريات عزيزة، تجمعنا مسجلة في قلوبنا وفي أرواحنا، ذكريات تضيء دروب الأيام .
إن ما حوته كلماتك من تذكير بتلك اللحظات الجميلة التي عشناها معًا في النوبة ، يعكس شجاعة منك لا تُضاهى وسأحتفظ في ذاكرتي بكل تفاصيل تلك الرسالة الغالية،
يا أبو خيري، كلماتك ، وكأنها لحنٌ عذب يردد صدى أيام وأسماء وأشخاص جميله منهم من رحل عن عالمنا ولم يرحل من قلوبنا وذاكرتنا
كما وعدت وانا في فترة اعتقالي إن أول بلد سأزورها بعد خروجي ستكون بلانة وقرى النوبة الحبيبة.
فأعدك وأعد كل أصدقائي بأنني سأكون في شرف زيارة النوبة بعد عودتي إلى مصر، وأول قبر سأزوره بعد قبر امي وابي سيكون قبر أخي وحبيبي، المرحوم أحمد كاجوج، ذلك القلب الطيب الذي لا ينسى
أرجو أن تبلغوا أسرته وكل أهل النوبة دعواتي الصادقة بالنصر في قضيتهم العادلة. فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وأتمنى أن يدرك الجميع أن حل هذه القضية بات واجبًا ملحًا بعد عقود من الوعود والمناورات.
لقد أسعدني أن يسأل البعض عن سبب اهتمامنا في قناة الشرق بقضايا وهموم النوبة. وأود أن أؤكد على كل ما أشرتم إليه بصدق.
وأضيف أننا نؤمن بأن النوبة صاحبة حقوق مشروعة، وأن أي اهتمام بشأنها هو واجب على كل مصري يحب بلاده وأرضها، ويتوضأ بترابها الطاهر.
أيها الاخوة والأهل ، إن ما بيننا يتجاوز كل سقف أو مصالح سياسية ضيقة،
إنه الحب -وفقط -وهو الذي يملأ القلوب، و يعلم الله كم هو عميق وصادق. فسأظل مدينًا لكم بالحب والكرم، وسأعمل واجبي من أجل النوبة وأهلها، سواء ، كنت في مصر او فيها وانا خارجها سأفعل ما دمت حيا
أرجو أن تنقل دعواتي وسلامي لكل الأحبة في النوبة.
كم كنت أتمنى أن أقبلهم شخصًا شخصًا، وأن أذكرهم اسمًا اسمًا•••
