القوات الإسرائيلية تنسحب من جنين بعد عشرة أيام من العدوان العنيف
انسحبت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة من مدينة جنين ومخيمها بعد عشرة أيام من التصعيد الذي خلف عشرات القتلى والجرحى ودمر البنية التحتية للمدينة.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن انسحاب القوات الإسرائيلية جاء بعد عدوان استمر أكثر من أسبوع، حيث شنّت القوات الهجمات بشكل مستمر، مما أدى إلى سقوط 21 شهيدًا، من بينهم أطفال وكبار السن، بالإضافة إلى إصابة العديد بجروح بليغة. وتسبب هذا العدوان في دمار واسع النطاق، مما زاد مخاوف المواطنين من احتمالية عودة القوات للاقتحام مجددًا، لاسيما وأنها قد عززت وجودها في الحواجز العسكرية المحيطة.
وقدم عدد من المواطنين شهاداتهم حول الانسحاب، مؤكدين أنهم رأوا آليات الاحتلال تغادر منطقة مستشفى جنين الحكومي وعمارة الريان، والتي كانت تستخدم من قبل الجنود كمركز عمليات عسكري. كما أشار شهود عيان إلى انسحاب القوات من أمام بوابة الطوارئ لمستشفى ابن سينا، الذي تعرض للحصار منذ بداية العدوان.
وفي وقت سابق، أوضحت “الأونروا” أن الأيام الماضية كانت الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ نوفمبر الماضي، حيث استمر تصاعد أعمال العنف بالتزامن مع الحرب في غزة، مما استدعى الدعوات لإنهاء العنف والمواجهة.
