في عام 2005، شهدت بلانة النوبية حدثًا تاريخيًا بزيارة الدكتور أيمن نور، مرشح الرئاسة آنذاك.
الزيارة التي نظّمها المغفور له الأستاذ أحمد كاجوج، كانت مميزة بتفاعل شعبي واسع حيث شهدت بلانة لقاء جماهيري لم يسبق له مثيل.
المدينة النوبية التي كانت قد تحولت إلى “سكنة عسكرية” قبل الزيارة، أغلقت منافذها استعدادًا لهذا الحدث الكبير.
الدكتور أيمن نور، الذي دعم قضايا النوبة سياسيًا وإعلاميًا على مدار حياته، استمر في تأييده للمطالب النوبية.
وبعد خروجه من السجن، كانت أولى زياراته مجددًا إلى بلانة.
الزيارة التي كادت أن تواجه قطع التيار الكهربائي، إلا أن تدخلت سيدة نوبية بإصرار عبر مكالمة هاتفية حال دون ذلك.
في أعقاب الزيارة، عقد اجتماع آخر في منشية أسوان بدعوة من السلطات المحلية. كان المحافظ حريصًا على متابعة القضايا النوبية.
إلا أن الخلاف حول منطقة “جرف حسين” كأحد مواقع العودة النوبيين أدى إلى تعثر المفاوضات.
وأصر خبير نوبي محنك على تضمين “جرف حسين” كمنطقة معترف بها للعودة، مما أثار خلافًا مع السلطات، لكنه نجح في نهاية المطاف بالحفاظ على هذا المطلب.
تظل هذه الزيارة ودعم الدكتور أيمن نور لقضايا النوبة، سواء إعلاميًا أو سياسيًا، جزءًا لا يُنسى من تاريخ النضال النوبي.