حذرت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” من تدهور الأوضاع الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في سجن مجدو، حيث تشير التقارير إلى تزايد حالات الإصابة بالأمراض الجلدية نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة السجن.
في التفاصيل، أكد محامي الهيئة الذي زار سجن مجدو مؤخرًا، أن إدارة السجن تتعمد عدم توفير الأدوية والعلاجات اللازمة للمعتقلين، وتحرمانهم من مواد التنظيف والمعقمات. وأضاف أن المدة المسموح بها للاستحمام لا تتجاوز الدقائق القليلة، مما يزيد من تفشي الأمراض الجلدية بين المعتقلين. كما بينت الهيئة أن الحالات تتفاقم يومًا بعد يوم، مع ظهور أعراض مؤلمة تشمل احمرار الجلد ونزيف في بعض الحالات.
طالبت الهيئة أيضًا منظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري وتحمل مسؤولياتها، داعية إلى زيارة سجن مجدو وجميع السجون للتأكد من توفير الأدوية والعلاجات اللازمة للمعتقلين، وخاصة المصابين بالأمراض الجلدية المعدية. وأشارت إلى أن الوضع الصحي للمعتقلين بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياتهم.
وبين المحامي أنه قد زار عدة معتقلين، منهم إياد عمارة من طولكرم، وأمجد جرادات من جنين، وعماد أطرش من سلفيت، وأكدوا جميعًا أن الأوضاع الصحية والمعيشية في السجن لا تزال معقدة، وأنهم يتعرضون للضرب والتعذيب بشكل مستمر.
كما ذكرت الهيئة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني منذ بداية الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني.
