السفير الأشعل لـ”أخبار الغد”: مصر وتركيا وطهران.. قوة ثلاثية في منطقة الشرق الأوسط
صرح السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، بأن زيارة الرئيس السيسي لتركيا تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة، بعد فترة من الفتور والتوتر بين البلدين.
واعتبر الأشعل أن هذه الزيارة تعتبر ردًا على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر، ولكنها تحمل في طياتها دلالات أعمق تتعلق برغبة البلدين في تجاوز الخلافات السابقة والتطلع إلى تعاون أوسع في المستقبل.
وأضاف الأشعل في تصريحات خاصة لموقع أخبار الغد أن توثيق العلاقات بين مصر وتركيا يعكس رغبة مشتركة في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مزيد من التعاون في مجالات عدة، منها الاقتصادية والأمنية والثقافية، مما يعزز من مكانة البلدين إقليميًا ودوليًا.
وفيما يتعلق بإمكانية استعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، أشار الأشعل إلى أن ذلك يمكن أن يشكل تحولًا استراتيجيًا في المنطقة. وأوضح أن تكوين قوة ثلاثية تضم مصر وتركيا وإيران من شأنه أن يغير ميزان القوى في الشرق الأوسط، ويعزز من قدرة هذه الدول على مواجهة التحديات المشتركة.
وأضاف أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية قد تساهم في حل العديد من القضايا الإقليمية، مثل النزاعات في سوريا واليمن، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج.
وأشار السفير إلى أن هذه القوة الثلاثية المحتملة قد تكون لها تأثيرات إيجابية ليس فقط على المستوى الإقليمي، ولكن أيضًا على المستوى العالمي، حيث يمكن أن تسهم في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين.
واختتم الأشعل حديثه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لتجاوز الخلافات وإعادة بناء جسور الثقة بين القاهرة وطهران، لما فيه مصلحة الشعوب الثلاثة والمنطقة بأكملها.