أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، الاثنين، أن الفرق الطبية في المحافظة الوسطى تمكنت من تطعيم 158،992 طفلا في أول يومين من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في القطاع.
وأضف القدرة في بيان، أن “الحملة تستمر لليوم الثاني على التوالي في المحافظة الوسطى وسط إقبال شديد من المواطنين”.
وكان القدرة أعلن في وقت سابق، أن “470 فريقا صحيا جرى توزيعها على النقاط الطبية، ومراكز الإيواء والشوارع الرئيسية وأماكن تجمعات المواطنين من أجل حملة اتلطعيم”.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، انطلاق حملة تطعيم ضد “شلل الأطفال” في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد لمناطق القطاع كافة خلال الأيام القادمة.
وقالت الوكالة، في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن “المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لمن هم دون سن العاشرة انطلقت في المناطق الوسطى لقطاع غزة”.
وأضافت: “حملة التطعيم في سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في القطاع خلال الأيام القادمة”.
وقال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، من جانبه، إن “إسرائيل واصلت هجماتها العسكرية على قطاع غزة بالتزامن مع بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، متجاهلة كل النداءات لتنفيذ هدنة إنسانية أو وقف مؤقت للهجمات خلال الساعات المحددة للتطعيم”.
وأضاف المرصد، أنه “وثق استمرار القصف الإسرائيلي من الطائرات، وفتح النار من مسيرات ودبابات على وسط قطاع غزة، وهي المنطقة التي بدأت فيها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، بجهود مشتركة بين وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة، بما فيها اليونيسيف، ومنظمات غير حكومية، والتي تستهدف نحو 640 ألف طفل فلسطيني تحت سن العاشرة”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و786 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و224 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.