أخبار العالم

روسيا توافق على هدنة مؤقتة 30 ساعة وسط تصاعد خروقات ميدانية متبادلة

سجلت التطورات الميدانية بين روسيا وأوكرانيا تزايداً في حدة الاشتباكات رغم الإعلان عن هدنة مؤقتة تزامنت مع عيد الفصح وامتدت لمدة ثلاثين ساعة فقط بدءاً من منتصف ليل الحادي والعشرين من أبريل وفق التوقيت المحلي للعاصمة موسكو

رصدت التحركات العسكرية خلال فترة الهدنة تجاوزاً واضحاً للاتفاق من قبل الطرفين حيث بلغت الخروقات الميدانية أكثر من ألفي حالة تم توثيقها في مناطق عدة من دون تنفيذ ضربات جوية مباشرة الأمر الذي ألقى بظلاله على مدى جدية الالتزام بهذه التهدئة المؤقتة

شهدت الساعات الأولى من الهدنة تحركات متبادلة قرب خطوط التماس إذ استمرت محاولات التقدم المحدودة على بعض الجبهات وسط استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في خروقات موثقة تم تسجيلها من الطرفين بشكل متزامن ما يعكس هشاشة الاتفاق المعلن

استمرت جهود الوساطة طيلة الأشهر الماضية منذ اندلاع الحرب في فبراير عام ألفين واثنين وعشرين دون أن تسفر عن اتفاق دائم رغم طرح عدة مبادرات لوقف إطلاق النار منها ما تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة في أبريل من عام ألفين واثنين وعشرين والذي قوبل برفض روسي صريح

سُجلت خلال العام التالي في يناير ألفين وثلاثة وعشرين هدنة قصيرة بمناسبة عيد الميلاد واستمرت لمدة ست وثلاثين ساعة لكنها لم تسهم في وقف التصعيد بل أدت إلى استمرار العمليات العسكرية رغم الإعلان عن نوايا التهدئة

تعاملت القوات الروسية خلال هدنة عيد الفصح الأخيرة مع التهديدات الميدانية بما وصف بأنه “رد دفاعي مباشر” في بعض النقاط الساخنة دون تنفيذ هجمات جوية واسعة النطاق ما عزز من تقييمات المراقبين حول محدودية تأثير الهدنة

فشلت المبادرات الإنسانية والدولية في إيجاد مخرج فاعل للأزمة بينما لا تزال مؤشرات التصعيد قائمة على الأرض في ظل غياب توافق سياسي شامل يضمن تنفيذ اتفاقات ملزمة توقف النزاع وتعيد الاستقرار إلى المنطقة

تشير القراءة الميدانية للمشهد إلى أن غياب الثقة بين الطرفين وتكرار تبادل الاتهامات يعرقل أي توجه حقيقي لإنهاء القتال ما يجعل من أي تهدئة فرصة محدودة لا ترتقي إلى مستوى تسوية دائمة للأزمة الممتدة لعامها الثالث

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى