أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنه وفي ظل الظروف الإنسانية الصعبة، ظهر مرض شلل الأطفال مجددا في قطاع غزة بعد انقطاع دام 25 عاماً، محذرة من استمرار تفشي المرض نتيجة التدمير المتواصل للبنية التحتية ونظام الرعاية الصحية.
وأوضحت المنظمة أن حملة تطعيم واسعة ضد مرض شلل الأطفال قد بدأت بالفعل في قطاع غزة، حيث تقوم الفرق الصحية بتطعيم الأطفال في خمسة مراكز صحية في مدينتي دير البلح وخان يونس. كما حذرت من تفشي المرض بشكل أكبر في حال لم تتوفر الظروف المعيشية الصحية والرعاية الطبية اللازمة.
فيما أشار تقرير وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن الفرق الطبية في محافظة الوسطى تمكنت من تطعيم 72,611 طفلاً في اليوم الأول من حملة التطعيم. وفي وقت سابق، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بدء الحملة في المناطق الوسطى، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تستهدف الأطفال دون سن العاشرة، مع خطة لتطعيم أكثر من 600 ألف طفل خلال الأيام القادمة.
وفي إشارة إلى التعقيدات التي تواجه حملة التطعيم، فقد أكد المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة تتزامن مع جهود التطعيم، مما يعرض سلامة الأطفال للخطر. وأشار إلى أن المنطقة التي بدأت فيها حملة التطعيم تتعرض لقصف مستمر، مما يعيق قدرة الفرق الطبية على أداء واجبها.
منظمة أطباء بلا حدود
منظمة أطباء بلا حدود هي منظمة إنسانية غير حكومية تعمل على تقديم المساعدة الطبية الطارئة في مناطق النزاع والأزمات الصحية. تأسست في عام 1971 وتعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم، حيث تقدم الرعاية الصحية للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة.
