قوات الاحتلال تقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري وتستدعيه للتحقيق
سلّمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم استدعاءً للتحقيق للشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، بعد اقتحام منزله في القدس المحتلة.
داهمت مخابرات الاحتلال صباح اليوم منزل الشيخ صبري البالغ من العمر 85 عاماً، حيث تم استدعاؤه للتحقيق في مركز “المسكوبية” شرقي القدس. وأكد المكتب القانوني للشيخ أن هذا الإجراء يأتي في سياق الضغط المستمر على الشيخ صبري بسبب مواقفه الرافضة للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق، اعتُقل الشيخ صبري لبضع ساعات بعد أن ألقى خطبة نعى فيها رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتالته قوات الاحتلال في يوليو الماضي. وقد أصدرت سلطات الاحتلال في أغسطس الماضي قراراً يمنع الشيخ صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر.
وأكد الشيخ عكرمة صبري مراراً أنّ هدف الاحتلال هو قمع أي صوت ينتقد تجاوزات المقتحمين للمسجد الأقصى، مشدداً على أن الإعلام الإسرائيلي والجماعات المتطرفة تقوم بالتحريض ضده “بشكل شرس ومتعمّد”.
ويعيش الشيخ صبري تحت وطأة التهديد المستمر بالاعتقال، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات في السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى إجراءات الإبعاد عن المسجد الأقصى ومنع السفر، مما يزيد من التوتر في المنطقة.
“إن استمرار هذه الإجراءات يمثل استهدافاً واضحاً للقدس ومقدساتها، وهذا يعكس الحملة المستمرة لتقويض الهوية الإسلامية في المدينة”، قال الشيخ صبري في تصريحاته الأخيرة.