مئات الأردنيين يحتفلون بعملية “معبر الكرامة” ويطالبون بوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

خرج مئات الأردنيين مساء الأحد، في مسيرة جماهيرية في منطقة “وسط البلد” في العاصمة عمّان، احتفاء بعملية “معبر الكرامة” التي نفذها الشهيد ماهر الجازي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر أمن “إسرائيليين”.
وانطلقت المسيرة من المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، حيث أقام المشاركون مراسم تشييع رمزية للشهيد الجازي.
وطالب المشاركون في المسيرة، الحكومة الأردنية بـ”وقف أشكال التطبيع كافة مع العدو الإسرائيلي، وإنهاء اتفاقية السلاط (وادي عربة)”.
وقتل ثلاثة من عناصر أمن الاحتلال في عملية إطلاق نار، صباح الأحد، عند معبر “اللنبي” (معبر الكرامة – جسر الملك حسين) على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن مسؤول أمني بشرطة الاحتلال تأكيده بأن “المنفذ هو سائق شاحنة أردني، وخبأ السلاح داخل شاحنته، وبدأ بإطلاق النار تجاه الأشخاص في المعبر”.
وجاءت عملية “الكرامة” اليوم الأحد، والتي نفذها العسكري الأردني السابق ماهر الجازي، وقتل فيها 3 من عناصر شرطة الاحتلال، امتدادا للعمليات التي سبقتها، والتي كان يؤكد الأردن الرسمي دوما أنها “حوادث فردية”.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و972 شهيدا، وإصابة 94 ألفا و761 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.