قوات الاحتلال تداهم منزل الشهيد العسود في إذنا وتستعد لهدمه
هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزل الشهيد مهند محمد العسود في بلدة “إذنا” غرب الخليل، في خطوة تسعى من خلالها إلى هدم المنزل كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين.
استشهد العسود، البالغ من العمر 34 عامًا، بعد محاصرة منزله من قبل قوات الاحتلال قبل يومين، حيث تعرض لاعتداءات وحشية، إذ أطلقوا عليه وابل من الرصاص وصاروخ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم احتجاز جثمانه. يُذكر أن العسود نفذ عملية “ترقوميا” التي أسفرت عن مقتل ثلاثة ضباط من الشرطة العسكرية الإسرائيلية، بينهم ضابط رفيع.
تأتي هذه الأحداث في إطار عملية عسكرية مكثفة ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، والتي تُعتبر الأوسع منذ عام 2002. حيث قامت قوات كبيرة باقتحام مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، بالإضافة إلى مخيم الفارعة قرب طوباس، وبدأت بالانسحاب من المخيمات المختلفة بعد ساعات من الاقتحام.
وفي موازاة ذلك، تتصدى المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، لاعتداءات الاحتلال من خلال تفجير العبوات الناسفة وإطلاق النار على الجنود، مما أسفر عن إصابات في صفوفهم، بحسب بيانات الفصائل.