في خطوة تصعيدية جديدة، أصدرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو بعنوان “ساعات وسنعرض لكم رسائلهم الأخيرة”، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
يظهر الفيديو، الذي بثته القسام اليوم، لقطات تعريفية للأسرى الإسرائيليين الستة الذين لقوا حتفهم في غزة، ويختتم بعبارة “انتظرونا”، مما يضع القضية في دائرة الضوء مجددًا. ويُعتقد أن الفيديو يحتوي على رسائل ذات دلالات سياسية مهمة في سياق الأوضاع الراهنة.
هذا وقد تصاعدت الانتقادات داخل دولة الاحتلال، حيث تُحمّل العديد من الأصوات نتنياهو مسؤولية مقتل هؤلاء الأسرى، ومن بينهم أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية. ووفقًا لما أفادت به حماس، فإن هؤلاء الأسرى قُتلوا جراء قصف إسرائيلي، مُحمّلة بذلك نتنياهو والإدارة الأمريكية المسؤولية عن موتهم.
وفي تحول درامي، تظاهر نحو 770 ألف إسرائيلي في مختلف المدن يوم الأحد الماضي للمطالبة باتفاق تبادل أسرى واستقالة نتنياهو، بينما شهدت البلاد إضرابًا عامًا عن العمل يوم الاثنين لتحقيق نفس الهدف.
تتزايد الضغوط على نتنياهو من قبل المسؤولين الأمنيين والمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حماس خوفًا من انهيار ائتلافه. وزراء اليمين المتطرف مثل بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يهددون بالانسحاب من الحكومة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وفي الأثناء، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 332 على التوالي، حيث تتعرض المستشفيات والأبنية السكنية للقصف، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 40,738 شخصًا ونزوح 90% من سكان القطاع، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
“إننا لن نستسلم في وجه هذه التحديات، وسوف نواصل العمل من أجل تحرير الأسرى ومواجهة الاحتلال”، صرح مصدر في كتائب القسام.
