عصام حجى يُكذّب حجج إثيوبيا العلمية حول سد النهضة
كذّب الدكتور عصام حجى مزاعم إثيوبيا العلمية حول ما يتعلق من عدم وجود أى آثار سلبية على مصر والسودان بسبب بناء سد النهضة. وقال حجى على حسابه الشخصي بموقع إكس أن أديس أبابا تلاعبت عن طريق مجموعات ضغط علمية تنتمى لجامعات كبرى تقوم بإعداد ونشر ابحاث تقدمها للمجتمع الدولي للتقليل من أثار سد النهضة وتوضحها كأنها حلول سحرية لمشكلة مستعصية.
وأضاف نظرا لأهمية الموضوع ولوجود شبكة علاقات لهذه المجموعات مع رؤساء تحرير عدة دوريات نجحت هذه الأبحاث في أن تنشر في أكبر المجلات العلمية وذلك لاعتماد القائمين عليها على تقديم أنفسهم أنهم محايدون يريدون حل سلميا ولا ينتمون لطرفي الصراع.
وقال حجى على الرغم كل التحرك السياسي والدبلوماسي المصري الا ان كل هذا لم يحقق نتيجة للوصول الى اتفاق حتى الان وبعد 13 سنة من التخبط الإعلامي في تارة والتعتيم في تارة أخرى. الإجابة ببساطه هو غياب التحرك العلمي،
وأوضح اأنه تبين في ما بعد أن أغلب كتاب هذه الأبحاث أصحاب شركات استشارية تعمل لصالح مشروع سد النهضة وانتمائهم لمجموعة ضغط في وشطنتن تعمل للدعاية للمشروع. دعمت هذه الابحاث موقف الجانب الاخر امام المجتمع الدولي وأثبتت عدم الاحتياج للتوصل لاي اتفاق لأنه باختصار لا توجد أي أثار ملموسة. وتباعا تقوم تلك المجموعات بمهاجمه الابحاث التي تبرز الاثار المباشرة والغير المباشرة للسدود على نهر النيل ومحاولة حذفها من المجلات العلمية حتى لا تأثر على هذا الدعم الغربي ولا تكون جزء من تاريخ المشروع يمكن الاطلاع عليه في أي مرحلة.
وأشار إلى خطورة تلك الأبحاث حينما يقوم المجتمع الدولي بالتحكيم بين الطرفين كونه لن يجد أي أبحاث تشير لهذه المخاطر التي تندد بها مصر شفائيا، ويجد فقط الابحاث المكتوبة بحرفية التي تقدمها مجموعات الضغط التي تقلل من هذه المخاطر. وحرصت مجموعات الضغط هذه المخولة بهذا الدور على استقطاب باحثين وصحفيين من دول المصب حتى تزيد من مصداقيتها أمام رئي العام العالمي مقدمة لهم تسهيلات للسفر في منح خارجية وجوائز وهمية في مؤتمرات محلية.
وأضاف حجى أن مصر فقدت تدريجيا الدعم السياسي والدبلوماسي لعدم وجود ما يدعم مخاوفها بأبحاث علمية محكمة دوليا ومنشورة في مجلات مرموقة تأكد أن هناك أضرار ملموسة للتشغيل الأحادي للسد.
وأوضح أنهم قاموا كفريق علمي مهتم بأبحاث المياه قمنا بمراجعة هذ الأبحاث وأثبتنا التلاعب بالأرقام فيها وقمنا بنشره علميا وأصبح ذلك يؤرق مجموعات الضغط الخارجية والتي استطاعت تجنيد مصرين على وسائل التواصل لمحاربة ما نقوم بنشره من ابحاث مستفيدة من السخط والتخبط الإعلامي والاقلال المستمر من قيمة العلم في مجتمعنا.
وأستطرد بقوله بالرغم ذلك وبإمكانيات بسيطة وتضحيات كبيرة من طرف أعضاء الفريق العلمي قمنا بكشف هذه الأساليب في مجموعه من الابحاث المحكمة التي تدحض ادعاءاتهم الغير علمية بل وقمنا بأثبات التلاعب بالنماذج المائية التي زيفت تلك الدراسات بتقليل المخاطر. وختم قائلا في نظري مازال حل قضية سد النهضة ممكنا وأن التصعيد والاعتماد على المجتمع الدولي لحل المشكلة خطئ مازال يمكن تجنبه بتغيير لغة الحوار من الطرفين.