عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون في القدس وتل أبيب بعد انتشال جثث الرهائن
شهدت مدينتا القدس وتل أبيب يوم الأحد واحدة من أكبر المظاهرات منذ اندلاع الحرب في غزة قبل 11 شهرا، حيث تجمع عشرات الآلاف من الإسرائيليين تعبيرا عن غضبهم وخيبة أملهم بعد الإعلان عن انتشال جثث 6 رهائن إسرائيليين من قطاع غزة.
تجددت الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، حيث يحمّل الكثيرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار رغم انطلاق المفاوضات قبل عدة أشهر. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بصعوبة إنقاذ العشرات من الرهائن المتبقين، مؤكدًا أن الحل الوحيد لإعادة هؤلاء الرهائن هو من خلال اتفاق سياسي.
وخلال المظاهرة، تم كشف النقاب عن شعور بالغضب والإحباط بعد تأكيد الجيش أن ثلاثة من الرهائن الذين تم العثور على جثثهم كانوا من ضمن اقتراح وقف إطلاق النار الذي تم مناقشته في يوليو. وبقيت قلوب المحتجين مليئة بالحزن، حيث عُرضت توابيت ترمز إلى الخسائر.
وقالت شلوميت هاكوهين، وهي من سكان تل أبيب، “نحن نعتقد حقاً أن الحكومة تتخذ هذه القرارات من أجل الحفاظ على نفسها، وليس من أجل حياة الرهائن، ونحن بحاجة إلى أن نقول لهم، ‘كفى'”. وأكدت دانا لوتالي أن “لا شيء أسوأ من معرفة أنه كان من الممكن إنقاذهم. في بعض الأحيان يتطلب الأمر عملاً فظيعًا للغاية لتحريك الناس وإجبارهم للخروج إلى الشوارع”.
وقام الجيش الإسرائيلي بإبلاغ أن جميع الرهائن الستة تم قتلهم قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية، مما زاد من حدة المشاعر الغاضبة في الشارع. وفي ظل هذه الأوضاع، ألقى رئيس الوزراء نتنياهو باللوم على حركة حماس في تعثر المفاوضات، قائلاً: “من يقتل الرهائن لا يريد صفقة”.