6251 طالبًا أزهريًا يشاركون في يوم السرد القرآني لتسميع القرآن الكريم كاملاً

في حدث غير مسبوق، شهدت الأروقة التعليمية للأزهر الشريف تسجيل مشاركة 6251 طالبًا أزهريًا في “يوم السرد القرآني”،

حيث قام الطلاب بتسميع القرآن الكريم كاملاً لشيوخهم في جلسة واحدة.

ويُعَد هذا الحدث تجسيدًا للتعليم الديني المتواصل ولإحياء روح التنافس الشريف بين الطلاب في حفظ القرآن، ويعكس الإقبال الكبير على التراث الإسلامي والجدية في التعلم.

وتضمن هذا اليوم الضخم تنظيمًا استثنائيًا، حيث تم توزيع الطلاب على عدة لجان تحت إشراف مباشر من كبار علماء الأزهر، الذين أشادوا بالتزام الطلاب وتحفيزهم لترسيخ مفردات القرآن الكريم في نفوسهم.

وعبر عدد من المشرفين عن فخرهم بالنموذج الذي يقدمه الأزهر في تطوير المهارات القرآنية لدى الشباب.

ولكن رغم الأجواء الاحتفالية العارمة، تثار تساؤلات حول كيفية إدارة هذا العدد الكبير من الطلاب، وآليات التنسيق والرقابة المتبعة لضمان سير العملية بشكل سلس ودقيق.

فقد أبدى بعض المراقبين مخاوفهم من إمكانية عدم قدرة بعض الطلاب على تسميع القرآن بكامله في ظل الضغط الزمني واللوجستي.

كما أُثير نقاش واسع بين الأوساط الثقافية والدينية حول ضرورة دعم مثل هذه المبادرات وتوفير المزيد من الموارد لضمان استمراريتها، وذلك ضمن إطار تعزيز الهوية الإسلامية لدى الشباب.

“يوم السرد القرآني” ليس مجرد حدث، بل هو تجربة ترتبط بجذور الثقافة الإسلامية، حيث تأمل الجميع في تأثير هذه الجلسات في تعزيز العلاقات البشرية وروح الإخاء بين الأجيال.

ويظل هذا الحدث مثالًا يحتذى به في نشر قيم المعرفة والتعلم في المجتمع.