مصر توجه خطاباً لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة الإثيوبي
- مصر تؤكد استعدادها للدفاع عن حقوقها في ملف سد النهضة الإثيوبي
- مصر ترفض تصريحات إثيوبيا بشأن سد النهضة
أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم عن توجيه خطاب إلى مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بسد النهضة، حيث أكدت مصر التزامها الكامل بكل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حقوق ومصالح شعبها.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع بجدية المستجدات المتعلقة بالسد، الذي يعد محوراً رئيسياً للأمن المائي المصري. ويأتي هذا الخطاب في إطار جهود مصر لحماية حقها في مياه النيل، المصدر الحيوي لملايين المصريين.
وأكد البيان سعي مصر للحل السلمي وحثها على استئناف المفاوضات الثلاثية مع إثيوبيا والسودان، مع التأكيد على أن جميع الخيارات مطروحة لضمان الأمن المائي المصري.
وقال المتحدث الرسمي للخارجية: “نحن ملتزمون بالحفاظ على حقوقنا المائية ومستعدون للقيام بما يلزم لحماية مصالح شعبنا، ونأمل أن يستجيب المجتمع الدولي لهذه النداءات العاجلة.”
وأكدت القاهرة أن السياسات الأحادية لإثيوبيا تُحدث آثاراً سلبية ملموسة على مصر والسودان. ويأتي هذا البيان وسط توترات متزايدة بين مصر وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد.
وأوضح وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن تصريحات آبي أحمد حول احتجاز مياه النيل الأزرق وإكمال بناء السد غير مقبولة، محذراً من أن هذه السياسة الإثيوبية تهدد استقرار المنطقة وتفاقم القلاقل مع الجوار.
وأشار عبد العاطي إلى رفض مصر لأي سياسات إثيوبية أحادية تخالف قواعد القانون الدولي، مُشيداً بأن أديس أبابا تفضل الاستمرار في التفاوض دون نية حقيقية للتوصل إلى حل فعّال..”
“السياسات الإثيوبية غير القانونية ستؤدي إلى تداعيات خطيرة على دولتي المصب”
ودعا وزير الخارجية المصري، في خطابه، إلى ضرورة إنهاء مسارات المفاوضات المتعثرة التي استمرت لثلاثة عشر عاماً، مع التشديد على أن مصر ستبقى متيقظة ومستعدة لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات مكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة لحماية حقوقها ومصالح شعبها.
كما أشار إلى أن اللجنة العليا لمياه النيل كانت قد اجتمعت الأسبوع الماضي، وأكدت حقوق مصر في الدفاع عن أمنها المائي واتخاذ التدابير الضرورية لتحقيق ذلك.
كانت المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان قد استؤنفت في عام 2023 بعد تجميد دام ثلاث سنوات، إلا أن القاهرة أعلنت انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة دون تحقيق أي نتائج.