تصعيد مستمر: كتيبة جنين سرايا القدس تستهدف الاحتلال في مخيم جنين

أكدت “كتيبة جنين- سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، استمرارها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عبر استهداف القوات المتواجدة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في إطار المواجهات المتصاعدة منذ بداية الشهر الجاري.

وفي بيانٍ لها اليوم الأحد، أعلنت الكتيبة: “إن أبطالنا في محور الدمج يتعرضون لقوات الاحتلال بسيل من الرصاص والعبوات، محققين إصابات مباشرة”. كما أوضحت أنها تواصل الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في محور مسجد الأنصار، حيث تركز الهجمات على النقاط الحساسة لقوات الاحتلال.

من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بتسجيل إصابتين بالرصاص الحي داخل المخيم، حيث تواصل قوات الاحتلال دهم منازل الفلسطينيين وإجبار العائلات على مغادرتها، بينما تستمر الجرافات الإسرائيلية في تدمير البنية التحتية للمدينة والمخيم.

كما أنه في حادثة مفاجئة، قُتل أحد جنود الاحتلال وأصيب آخرون يوم السبت الماضي جراء كمين محكم داخل المخيم. وتظهر الصور المتداولة الجنود وهم ينقلون جندياً مصاباً من حي الدمج.

للإشارة، يعتبر الهجوم الحالي على جنين ومخيمها من أكبر الهجمات منذ عام 2002، حيث أسفر حتى الآن عن استشهاد 22 فلسطينياً. وتتمسك فصائل المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس”، بحقها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

كما تسلط التقارير الضوء على الاقتحامات المستمرة من قبل قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، مما أدى إلى اعتقال الآلاف من الفلسطينيين وارتقاء مئات الشهداء، في وقت تستمر فيه الحرب المدمرة على قطاع غزة، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.

في سياقٍ متصل، أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفاً و738 فلسطينياً، مع إصابة 94 ألفاً و154 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع تحت وطأة الهجوم المستمر.