مصر

الدكتور أيمن نور يتذكر صديقه العزيز مجاهد الأميري في منشور مؤثر على منصة إكس

تذكر الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، في منشور على حسابه الشخصي بموقع إكس، صديقه العزيز مجاهد الأميري، معبراً عن مشاعره الجياشة تجاهه من خلال ذكرى جميلة وقصيدة شاعرية مؤثرة.

في المنشور، شارك الدكتور نور صورة تجمعه مع مجاهد الأميري وأعرب عن شكره لتجربته الصادقة مع هذا الإنسان الرقيق، حيث قال: “تذكرت صباح اليوم الصديق العزيز مجاهد الأميري الذي أشهد أنه من أرق وأعذب من عرفت في حياتي كلها”. وعبر عن تقديره لروح السخاء والمحبة التي يتحلى بها الأميري، مشيراً إلى أنه يعتبره مثالاً يُحتذى به في الإنسانية والرقة.

وأشار الدكتور نور إلى تأثير قصيدة الراحل عمر بهاء الدين الأميري، التي تُعبّر عن الحنين إلى الأبناء الذين يغادرون، حيث وجد في كلماتها صدى لعمق العلاقات الإنسانية التي تربطه بمجاهد. وبذلك، يسلط الضوء على المعاني الإنسانية العميقة التي تتجاوز الزمن والبعد الجغرافي، وتقرب القلوب بين الأصدقاء.

**هذه القصيدة : “لو كان للأدب العالمي ديوان لكانت هذه القصيدة في طليعته “

**هكذا وصف الاستاذ محمود عباس العقاد هذه القصيدة التي لو أملك القرار لطالبات بأن تطبع خلف كل شهادة ميلاد تخرج لكل مولود ليقرأها عندما يشتد العود

يقول الاميري في قصيدته القديمة والحديثة بمشاعر الأب وبلسان كل اب

أين الضجيجُ العذبُ والشغبُ أين التدارسُ شابه اللعبُ ؟

أين الطفولةُ في توقدها أين الدمى في الأرض والكتب؟

أين التشاكسُ دونما غرضٍ أين التشاكي ماله سبب؟

أين التباكي والتضاحكُ في وقت معا والحزنُ والطرب؟

أين التسابقُ في مجاورتي شغفا إذا أكلوا وإن شربوا؟

يتزاحمون على مجالستي والقربِ مني حيثما انقلبوا يتوجهون بسوْقِ فطرتهم نحوي إذا رهبوا وإن رغبوا فنشيدُهم : ( بابا ) إذا فرحوا ووعيدُهم : ( بابا ) إذا غضبوا وهتافهم : ( بابا ) إذا ابتعدوا ونجيهم : ( بابا ) إذا اقتربوا بالأمسِ كانوا مِلءَ منزلنا

واليوم ويح اليوم قد ذهبوا وكأنما الصمت الذي هبطت أثقالُه في الدار إذ غربوا إغفاءةَ المحمومِ هدأتها

فيها يشيعُ الهمُ والتعبُ ذهبوا أجل ذهبوا ومسكنُهم في القلبِ ما شطوا وما قربوا

إني أراهم أينما التفتتْ نفسي وقد سكنوا وقد وثبوا وأحسُّ في خلَدي تلاعبَهم في الدار ليس ينالهم نصبُ وبريق أعينهم إذا ظفروا ودموع حرقتهم إذا غلبوا في كلِّ ركنٍ منهم أثرً

وبكل زاوية لهم صخب في النافذات زجاجها حطموا في الحائط المدهون قد ثقبوا في الباب قد كسروا مزالجَه وعليه قد رسموا

وقد كتبوا في الصحن فيه بعضُ ما أكلوا في علبة الحلوى التي نهبوا في الشطر من تفاحةٍ قضموا في فضلةِ الماءِ التي سكبوا إني أراهم حيثما اتجهتْ عيني كأسرابِ القطا

سرَبوا دمعي الذي كتمته جَلدا لما تباكوا عندما ركبوا حتى إذا ساروا

وقد نزعوا من أضلعي قلبا بهم يجب ألفيتني كالطفل عاطفةً فإذا به كالغيثِ ينسكبُ قد يعجب العذالُ من رَجلٍ يبكي ولو لم أبكِ فالعجب هيهات ما كل البكا خَوَر ٌ إني وبي عزمُ الرجالِ أبٌ

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى