أفادت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صباح اليوم السبت (22) عدة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية، بينهم صحفي وسيدة وأطفال، ليستمر مسلسل الاعتقالات المتواصل، الذي يعكس تصعيداً واضحاً في سياسة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي بيان مشترك لكل من “هيئة الأسرى والمحررين” و”نادي الأسير الفلسطيني”، أكدت المنظمتان أنه منذ بداية العملية العسكرية التي أُعلن عنها صباح يوم الأربعاء، ارتفع عدد المعتقلين إلى نحو 70، وذلك في ظل استمرار الهجوم العسكري على محافظة جنين ومناطق مختلفة في الضفة الغربية. وأضاف البيان أن هذا العدد يشمل فقط الحالات التي تم التحقق منها حتى الآن، مما يُشير إلى احتمالية زيادة الأعداد مع استمرار العمليات.
وقد أكدت المنظمات الحقوقية أن عدد المعتقلين منذ بدء الحرب الإبادة المستمرة تجاوز 10 آلاف و 300 مواطن من الضفة بما فيها القدس. وقد وثّق البيان ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الاعتقالات الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال، إلى جانب مستوى الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي للتصدي لهذه الانتهاكات.
وقال الناطق الرسمي باسم “هيئة الأسرى والمحررين”: “إن ما يحدث في الضفة الغربية هو جريمة مكتملة الأركان، وقوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال بشكل ممنهج، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل المنظمات الدولية لرفع الصوت عالياً ضد هذه السياسات القمعية”.