حماس : استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في غزة هو جريمة حرب متعمدة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس، إن “استهداف جيش الاحتلال الصهيوني المجرم أمس لقافلة مساعدات إنسانية تتبع لإحدى المؤسسات الإغاثية الأمريكية العاملة في غزة، رغم حصولها على التنسيق المسبق من جيش الاحتلال، هو جريمة حرب متكررة تمت بشكلٍ متعمد”.
وأضافت الحركة في بيان، أن الاستهداف يهدف إلى “دفع الهيئات الإنسانية إلى وقف أنشطتها الإغاثية لشعبنا، تطبيقاً لجريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها ضد شعبنا في قطاع غزة منذ حوالي أحد عشر شهرا”.
وأوضحت الحركة أنه “رغم تأكيد المؤسسة الإغاثية بأن الشهداء الأربعة الذين ارتقوا في قصف الاحتلال للقافلة هم من عمال الشركة التي تنقل المساعدات، إلا أن جيش الاحتلال الفاشي يُصر على الادعاء كذباً بأنهم كانوا مسلحين، وهو الادعاء الكاذب الذي يستخدمه دائماً في تبرير جرائمه المفضوحة بحق عمال الإغاثة والمؤسسات الإنسانية”.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بـ”إدانة هذا الإجرام الصهيوني المتكرر والمتعمد بحق شعبنا وبحق المؤسسات الإغاثية، واتخاذ إجراءات عقابية تردع الكيان عن مواصلة جرائمه في غزة، كما نطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف عن التستر على جرائم الاحتلال، ومنها جريمة استهداف مؤسسة إغاثية أمريكية تعمل في غزة”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن الأربعاء، تعليق أنشطته في غزة “حتى إشعار آخر”، بعد تعرض مركبة ضمن قافلة تابعة له لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 40 ألفا و600 شهيد، وإصابة 93 ألفا و855 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.