غالانت يحذر من أن عدم التوصل لاتفاق لإعادة الأسرى قد يؤدي لحرب متعددة الجبهات
حذر وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أن عدم التحرك نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الأسرى الإسرائيليين ومواجهة خطر التدهور إلى حرب متعددة الجبهات.
كشفت وسائل الإعلام العبرية أن غالانت قدم، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، وثيقة حث فيها على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مفصلًا المخاطر المحتملة التي قد تترتب على الفشل في تحقيق هذا الهدف. وأكدت الوثيقة أن إسرائيل تقف عند مفترق طرق استراتيجي، حيث إن نجاح الاتفاق سيمكن من تحقيق عودة الأسرى من غزة، بالإضافة إلى فتح المجال لترتيبات دبلوماسية تسهم في تهدئة الأعمال القتالية مع “حزب الله” والحيلولة دون نشوب حرب إقليمية.
وتعكس الوثيقة وجهة نظر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث أعرب غالانت عن قلقه من تصعيد العنف، مشيرًا إلى أن ذلك قد يساهم في تأجيج الأوضاع الإقليمية، وخاصة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية.
هذا وقد استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة 329 يومًا، حيث وثقت منظمة الأمم المتحدة استشهاد أكثر من 40 ألف و600 شخص، مع إصابة نحو 93 ألف و855 آخرين، في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان، مع تدمير البنى التحتية ومنع وصول الماء والغذاء والدواء.
عبر غالانت عن أن “التوصل إلى اتفاق قد يكون الفرصة الأخيرة لحماية جنودنا ومواطنينا، وضمان عدم تفاقم الوضع نحو حرب شاملة”.