الجيش الإسرائيلي ينسحب من خان يونس بعد 22 يوماً من الإبادة المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين
انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من المناطق التي توغل فيها في مدينة خان يونس، بعد 22 يوماً من الجرائم الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، مما أدى إلى دمار شامل في البنية التحتية.
وقد أفادت مصادر محلية بأن انسحاب قوات الاحتلال ترك آثاراً مدمرة في الأحياء والمنازل، حيث تم تدمير العديد من المباني السكنية. وتوجهت آليات الاحتلال بعيداً عن منطقة التوغل في محيط شارع خمسة ومحيط مستشفى “دار السلام”، بينما تعمل طواقم الإغاثة على انتشال جثامين الشهداء والجرحى الذين لم يتمكنوا من تلقي الرعاية الطبية على مدى الفترة الماضية.
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لليوم 329 على التوالي، بمساندة أمريكية وأوروبية. وتواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق المتاخمة للمستشفيات والمباني، مما يهدد حياة المدنيين الفلسطينيين ويمنع وصول المساعدات الأساسية من الغذاء والماء والدواء.
ووفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة، فقد أدى استمرار العدوان إلى استشهاد أكثر من 40 ألف و600 شخص، وإصابة 93 ألف و855 آخرين، مما أدى إلى نزوح 90% من سكان القطاع.
قال أحد نشطاء حقوق الإنسان: “لقد تجاوز الوضع كل الحدود، فالمدنيون يدفعون ثمن هذا العدوان بشكل مروع. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لحفظ حقوق الإنسان في هذه الأوقات الحرجة”.