النائب هاني أباظة يهدد الوفد: تمزيق صورة زعيم الأمة يثير غضب الزيبق والوفديين
في خطوة تعكس تزايد الاستياء داخل حزب الوفد، تقدم أحمد الزيبق، نائب أول رئيس لجنة الوفد بأبو حماد والقائم بأعمال رئيس اللجنة، بشكوى رسمية ضد اللواء هاني أباظة، عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة العامة بالشرقية، إلى الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتير عام الحزب.
وجاء في الشكوى أن اللواء أباظة قد أظهر تجاهلاً صارخًا للعرف التقليدي للحزب، الذي يدأب على الاحتفال بذكري زعماء الوفد العظام.
وفي يوم الجمعة الموافق 23 أغسطس 2024، اجتمع أعضاء اللجنة في المقر الرئيسي ببولس حنا، حيث تم تجهيز المكان بشكل يليق بعظمة المناسبة، بما في ذلك تعليق صورة كبيرة للزعيم سعد زغلول.
ومع حضور عشرات الوفديين والإعلاميين لتغطية الحدث، كان من المتوقع أن تكون الاحتفالية مناسبة تليق بتاريخ الحزب.
غضب شديد ضد اللواء هاني أباظة بعد إهانته زعيم الأمة سعد زغلول
وفي حادثة تعكس مستوى غير مسبوق من الفظاظة وعدم الاحترام، أقدم اللواء هاني دري أباظة، رئيس اللجنة العامة بالشرقية، على تصرف مهين خلال احتفالية حزب الوفد بذكرى الزعيم سعد زغلول.
ففي تمام الساعة الثالثة عصرًا، وعند رؤيته لصورة الزعيم الراحل، انقض عليها بغضب، متمزقاً إياها على مرأى ومسمع حشد هائل من الوفديين والإعلاميين الذين حضروا لتغطية الحدث.
بدلاً من توجيه الشكر لأعضاء اللجنة الذين نظموا الاحتفال بالجهود الكبيرة، قام أباظة بتهديدهم بالشتائم ووصفهم بأقذر العبارات، متوعدًا بالفصل والإقصاء، في تصرف يعكس عدم تقديره للتراث الثقافي والسياسي للحزب ولزعيم الأمة.
وهذا التصرف الفاضح لم يمر مرور الكرام، حيث استفز العديد من الحضور الذين كانوا شهودًا على هذه الواقعة المهينة. وتناول عدد كبير من الإعلاميين تلك الحادثة على منصاتهم، فيما شهدت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالوفديين موجة من الغضب والاستياء بسبب ما حدث.
استنكار واسع ضد اللواء هاني أباظة بسبب موقفه من احتفالية حزب الوفد
وطالب أحمد الزيبق، نائب أول رئيس لجنة الوفد بأبو حماد، باتخاذ إجراءات قانونية وإدارية صارمة ضد أباظة، مطالبًا بإجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة المؤسفة لينال المتسبب فيها العقاب المناسب.
هذه الواقعة تُعتبر صفعة على وجه كل الوفديين، وتُظهر الحاجة الملحة إلى إعادة تقييم القيادة داخل الحزب لضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات الفاضحة التي تسيء للثقافة والتاريخ السياسي المصري.
لكن في موقف غير مسبوق، اختار اللواء أباظة أن يغض الطرف عن هذا الحدث الهام، مما أثار استياء الأعضاء ودفع الزيبق لتقديم الشكوى. حيث نُقل عنه قوله: “لم يكن من المقبول أن يتجاهل رئيس اللجنة برمزية هذه الذكرى الوطنية، لقد عزز بذلك الشعور بالإحباط بين الأعضاء.”
إن هذا الانفصال بين القيادة والقاعدة الحزبية يثير تساؤلات حول قدرة اللواء أباظة على القيادة بشكل يتماشى مع تقاليد الحزب العريقة. ويدعو الزيبق إلى إجراء تحقيق عميق في سلوك أباظة حفاظًا على قيم الوفد ومبادئه.
تصاعد الاستياء داخل الحزب، ويترقب الشارع السياسي الخطوات التي سيتخذها القيادات لحل هذه الأزمة الداخلية واستعادة الوحدة في صفوف الوفد.