حصريات الغدحوارات وتحقيقات

محور فيلادلفيا …. مصير مجهول في يد الصهاينة

أصبح محور فيلادلفيا واحداً من أهم الركائز العسكرية التي تركز عليها الكيان الصهيوني بحجة القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية. يشير هذا المحور إلى المنطقة الفاصلة بين مصر وغزة ويمثل خطاً استراتيجياً يعتقد الكيان الصهيوني أنه مفتاح السيطرة على حركة المعابر الحدودية والمناطق المحيطة بها.

التاريخ والاستراتيجية

صرح الدكتور حسام عثمان، نائب رئيس مركز سعود زايد للدراسات البحثية، بأن محور صلاح الدين (المعروف أيضاً بفيلادلفيا) كان هدفاً للكيان الصهيوني منذ أعوام وليس حديثاً. فعندما دخلت القوات الصهيونية رفح، كان هدفهم الأول هو السيطرة على هذا المحور ومعبر رفح لتحصينه أمام أي تهديدات فلسطينية.

دور نتينياهو وعجز الخطط

يرى الدكتور عثمان أن نتينياهو ليس سوى آلة متعنتة لتنفيذ هذه الخطة. الكيان الصهيوني يعتقد أن تنفيذ خطته الكبرى يبدأ بالسيطرة الكاملة على فلسطين المحتلة، ومن ثم سيضعون خططهم للتوسع إلى لبنان ومصر والأردن والعراق والسعودية. ومع ذلك، يظهر أن الكيان عاجز عن رسم خطط مدروسة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما يتضح من خلال فشلهم أمام المقاومة الفلسطينية، بالرغم من عتادهم وأسلحتهم المتفوقة ودعمهم من الولايات المتحدة والغرب.

العجز أمام المقاومة الفلسطينية

في يوم السابع من أكتوبر، حاول الكيان الصهيوني السيطرة على فلسطين بدون خطط مدروسة، مما أدى إلى عجزهم الكامل أمام المقاومة الفلسطينية. تُظهر هذه الأحداث أن الكيان الصهيوني رغم تفوقه العسكري لم يتمكن من تحقيق أهدافه بسبب عدم قدرته على صياغة خطط استراتيجية فعّالة.

الهدوء الإقليمي والدور المصري في مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

مع تصاعد التوترات في المنطقة، تلعب مصر دورًا حاسمًا بفضل دبلوماسيتها المتواصلة في محاولة لحل النزاعات بدون اللجوء إلى الحرب. تظهر مصر صبرًا استراتيجيًا، مع معرفة تامة بأن الدبلوماسية قد تضطر إلى إظهار أنيابها في حال فشل المفاوضات الأخيرة حول تبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني.

العروض الإسرائيلية والدور المصري

قدمت إسرائيل عدة عروض لمصر حول تقليص عدد الجنود وتقليل الأبراج العسكرية المقترحة في المناطق الحدودية. ورغم ذلك، رفضت مصر هذه العروض تمامًا، مشيرة إلى المعاهدات والاتفاقيات السابقة التي أخلت بها إسرائيل رغم ضمانة أمريكا لهذه الاتفاقيات. التمسك المصري بالسلام وأحكامه يعكس التزامها بالأمن الإقليمي.

التفتت بين قادة الجيش الإسرائيلي

من الجهة الأخرى، تظهر تفتتات واضحة بين قادة الجيش الإسرائيلي، مما يعكس تناقضات داخلية قد تكون ناتجة عن أغراض شخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو ضغوط خارجية. قد يخشى نتنياهو من المحاكمة بعد مغادرته لمنصبه ويخشى أيضًا من تأثيرات بن غفير وسموتريتش عليه.

توقعات الحلول ودور مصر المستقبلي

من هذا المنطلق، يسعى الجميع للوصول إلى حلول لتفادي حدوث حرب شاملة في المنطقة. الدبلوماسية المصرية تلعب دورًا حاسمًا في هذا السياق، بتحقيق التوازن بين الأطراف والحفاظ على السلام في المنطقة، متمنين أن تثمر هذه الجهود بنتائج إيجابية تسهم في استقرار الأوضاع.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى