الفيضانات المدمرة في السودان تشرد الآلاف وتدمر 70 قرية بالكامل
تواجه السودان أزمة إنسانية طاحنة بعد أن تسببت الفيضانات العارمة في تدمير نحو 70 قرية في المناطق الشمالية والشرقية، حيث تضررت العديد منها بشكل كلي وجزئي.
وفي حصيلة كارثية، بلغ عدد المنازل المنهارة كليًا 12,420 منزلًا، مما ترك آلاف الأسر بلا مأوى في مواجهة الظروف القاسية.
مدن وقرى كاملة تحوّلت إلى آثار، حيث غمرتها المياه ودفنت الذكريات تحت الأنقاض. الناس هربوا من الفيضانات، بينما تضرروا من فقدان ممتلكاتهم وأحبائهم، مما جعل الأوضاع الإنسانية في غاية الصعوبة. الطعام والماء النقي أصبحا بعيدان عن متناول يد الكثيرين، والآباء والأمهات يواجهون تحديات لا تُحتمل لإبقاء أبنائهم آمنين.
استجابت الحكومة السودانية بفرق الإغاثة التي بدأت بتوزيع المساعدات الغذائية والطبية، ولكن تزايد الاحتياجات الإنسانية يفوق قدرة الاستجابة المتاحة. منظمات دولية أطلقت نداءات عاجلة لتقديم الدعم، حيث تسعى لتوزيع المساعدات على المتضررين، لكنه تم الإشارة إلى أن العديد من المناطق لا تزال غير قابلة للوصول بسبب الفيضانات، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تستمر التحذيرات المحلية والدولية من الأثر طويل الأمد لهذه الفيضانات على البنية التحتية، والاقتصاد، والصحة العامة في البلاد. ومع حلول فصل الشتاء، يتزايد القلق بشأن تفشي الأمراض نتيجة نقص النظافة والاضطرابات الغذائية.
مع استمرار الكارثة، تتوجه الأنظار إلى المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوداني في هذه المحنة، وسط دعوات لإعادة البناء والتعافي وتأمين مستقبل أكثر أمانًا للمتضررين.