الشيخ حميد الأحمر: انحدار التفاعل العربي والإسلامي مع الأقصى وفلسطين يصل لمستويات صادمة
أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة “القدس الدولية”، الشيخ حميد الأحمر، في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، أن هناك تراجعاً مقلقاً في الاهتمام العربي والإسلامي بقضايا المسجد الأقصى وآلام غزة، مشيراً إلى الوضع الخطير الذي يمر به الأقصى في ظل تصاعد التطرف الإسرائيلي.
في كلمته التي ألقاها اليوم الأربعاء، بمناسبة إطلاق النسخة الـ 18 من تقرير “عين على الأقصى”، أشار الشيخ الأحمر إلى أن المسجد الأقصى يواجه واحدة من أخطر المراحل التاريخية، حيث يشهد تغيرات كبيرة تهدد قدسيته وأمانه. واعتبر أن “الشعب الفلسطيني لم يكن أمامه خيار سوى الرد عبر عملية طوفان الأقصى”، التي انتشرت منذ 7 أكتوبر 2023، في تعبير عن رد فعل المقاومة على العدوان المستمر.
ولفت الشيخ الأحمر إلى أن معركة “طوفان الأقصى” قد ساهمت في استعادة الوعي العربي والإسلامي، حيث شهدت العديد من الدول تظاهرات كبيرة تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته. وأكد أن الحراك الشعبي يعكس التغير في المزاج العام تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تلك الوقفات التضامنية.
وفي ختام كلمته، حذر الشيخ الأحمر من أن هذه اللحظة تعد تاريخية حاسمة بالنسبة للأقصى وغزة، حيث دعا الجميع للوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الهوية والمقدسات، مشدداً على ضرورة كسر العزلة عن غزة ودعمها بكل ما يلزم كي تنجح في مواجهة الاحتلال، قائلاً: “إما أن يضيع الأقصى، أو يبقى منارة للصفاء والنقاء والحرية”.
