وفاة رائد فقه الدعوة الشيخ عبد المنعم العزي المعروف بمحمد أحمد الراشد
العالم الإسلامي يودع أحد أعمدته الفكرية
توفي اليوم الثلاثاء، في مستشفى بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، المفكر والداعية الإسلامي الكبير الشيخ عبد المنعم بن صالح بن علي العزي، المعروف باسمه الحركي محمد أحمد الراشد، عن عمر يناهز 86 عامًا.
وُلد الراشد في بغداد عام 1938، وكان ينتمي إلى أسرة تحمل تاريخًا حافلًا، إذ يعود نسبها إلى الشاعر العربي البطل عمرو بن معدي كرب الزبيدي، أحد أبرز فرسان القبائل العربية في الجاهلية والإسلام. عُرف محمد أحمد الراشد بمؤلفاته الفكرية التي تناولت قضايا الدعوة الإسلامية، إذ أسهم بفعالية كبيرة في أدبيات الدعوة والفكر الإسلامي.
ألف الشيخ الراشد العديد من الكتب التي أثرت بشكل عميق في المجتمع الإسلامي، من ضمنها “سلسلة إحياء فقه الدعوة” التي كتبها بالتعاون مع صديقه المرحوم عادل الشويخ. وتُعتبر مؤلفاته مثل “المنطق”، “العوائق”، و”الرقائق” من أبرز الأعمال التي تناولت فقه الدعوة، بالإضافة إلى رسائله الملهمة مثل “صناعة الحياة” و”عبير الوعي”.
وفي تأبينه، قال أحد زملائه المقربين: “كان الشيخ محمد أحمد الراشد منارة للعلم والحكمة، وقد ترك وراءه إرثًا فكريًا لا يُنسى، وسنستمر في نشر فكره وتعاليمه”.
يمتاز الشيخ الراشد برؤية شاملة للدعوة الإسلامية، حيث رأى في كلماته وأعماله ضرورة تطبيق تعاليم الدين في الحياة اليومية، مشددًا على أهمية الفكر النقدي والمعرفة كوسيلة للنمو الشخصي والاجتماعي.