عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت إجراءات أمنية مشددة من الاحتلال الإسرائيلي.
اقتحم اليوم الثلاثاء، عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وبدؤوا بأداء طقوس تلمودية. تأتي هذه الاقتحامات في ظل توتر متزايد في مدينة القدس والمناطق المحيطة بها.
وأفاد شهود عيان بأن الاقتحامات تمت على شكل مجموعات، بينما حولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية. فقد نشرت الشرطة مئات العناصر في مناطق متقاربة، وخاصة عند بوابات المسجد الأقصى، مشددةً إجراءاتها العسكرية، وفرضت قيودًا صارمة على دخول المصلين.
هذه الإجراءات تتزامن مع دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، ايتمار بن غفير، للتأكيد على أهمية اقتحام المسجد الأقصى علناً وإقامة كنيس فيه. وفي إطار هذه التصريحات، خصص وزير التراث في الحكومة الإسرائيلية، عميحاي إلياهو، مبلغ مليوني شيكل لتعزيز الاقتحامات “الجولات الاستيطانية” المنظمة في الحرم القدسي الشريف، وذلك بالتوازي مع جهود بن غفير لتغيير الوضع القائم.
وجاء ذلك وفق ما أفادت به هيئة البث العام الإسرائيلية، حيث تشير التقارير إلى أن الوزارة تسعى لترسيخ رواية الاحتلال من خلال تنظيم اقتحامات “إرشادية” تستهدف عشرات آلاف اليهود والسياح.