نيويورك تايمز تكشف عن تفاصيل جديدة حول وجود السنوار تحت الأرض

الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية تفشل في تحديد موقع قائد حماس يحيى السنوار رغم جهود ضخمة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أن إسرائيل رصدت مكالمات لقائد حركة حماس يحيى السنوار من داخل الأنفاق، مستفيدة من أجهزة تنصت أمريكية، لكنها لم تتمكن من تحديد موقعه.

أوضحت الصحيفة أن واشنطن قدمت لإسرائيل راداراً يخترق موجاته الأرض، لمساعدتها في ملاحقة السنوار. كما أشارت إلى أنه بعد هجمات 7 أكتوبر، شكلت أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز “الشاباك” خلية مهمتها الوحيدة هي العثور على السنوار. إضافة إلى ذلك، قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتشكيل فريق عمل، بينما أرسل البنتاجون قوات عمليات خاصة إلى إسرائيل لتقديم المشورة لقوات الدفاع الإسرائيلية في الحرب الوشيكة على غزة.

استخدم الرادار لرسم خريطة لمئات الأميال من الأنفاق تحت غزة، بمساعدة المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من مقاتلي حماس الأسرى والوثائق الكبيرة. ومع ذلك، أفاد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن السنوار قد تجنب الاتصالات الإلكترونية منذ فترة طويلة واستخدم شبكة من السعاة البشريين للبقاء على اتصال مع المنظمة.

وأكدت التغطية الصحفية أن السنوار تمكن من الخروج من الأنفاق بسرية عدة مرات دون أن يُكتشف. وفي الأسابيع الأولى من حرب غزة، بينما كان لا يزال يستخدم الهواتف المحمولة للتواصل مع مسؤولي حماس في الدوحة، تمكنت وكالات الاستخبارات من رصد مكالمات، لكنها فشلت في تحديد موقعه.

وأشار المسؤولون إلى أن التواصل مع السنوار أصبح أكثر صعوبة، حيث كان يرد على الرسائل في غضون أيام، بينما يستغرق الحصول على رد منه وقتاً أطول في الأشهر الأخيرة، وقد استخدم بعض نوابه كوسطاء في المفاوضات.

وتم اختيار يحيى السنوار، البالغ من العمر 61 عاماً، رئيساً للمكتب السياسي لحماس في أوائل أغسطس، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في يوليو الماضي.