رئيس أركان جيش الاحتلال يهدد بمواصلة اغتيال قادة “حزب الله”
زار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، سي كيو براون، قيادة المنطقة الشمالة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة رئيس الأركان لدى الاحتلال هرتسي هاليفي، بحسب ما جاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال.
وفي أعقاب الزيارة، قال هليفي إن “الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون العملياتي لمواجهة التحديات والتهديدات في الشرق الأوسط”.
وأضاف زاعماً أنه “أمس، في عملية استباقية، منعنا محاولة أخرى من (حزب الله) اللبناني لاستهداف مواطني (إسرائيل) في الشمال والوسط”.
وأشار إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي مصمم بشدة على مواصلة استهداف (حزب الله)، وتصفية المزيد من القادة، وتجريده من الأصول والقدرات”.
وبدأ براون زيارة لم تكن معلنة للمنطقة السبت الماضي، لمناقشة سبل تجنب تصعيد جديد خوفا من توسع رقعة الصراع، في ظل انتظار رد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، والقيادي في “حزب الله” فؤاد شكر.
وقال براون إنه “يبحث مع نظرائه العسكريين ما يمكن القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان اتخاذ كل الخطوات المناسبة لتجنب صراع أوسع نطاقا”، مشيرا إلى أن “التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة سيساعد بخفض التوتر”.
وأكّد أنّ “الولايات المتحدة عززت قدراتها العسكرية في المنطقة لتوجيه ما وصفه بـ(رسالة ردع قوية) بهدف منع اتساع نطاق الصراع”.
وأضاف أن “التعزيزات العسكرية تهدف أيضا لحماية القوات الأميركية إذا ما تعرضت لهجوم”، مشددا على أن حمايتهم “أمر بالغ الأهمية”.
يذكر أن الجيش الأميركي عزز في الأسابيع الماضية وجود قواته في المنطقة لتوفير الحماية للاحتلال الإسرائيلي من وقوع هجمات كبرى من إيران أو من تصفهم بحلفائها، كما أرسل حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى المنطقة لتحل محل الحاملة “تيودور روزفلت”.
كذلك، أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من طائرات “إف-22 رابتور” ونشرت غواصة مزودة بصواريخ “كروز”، مؤكدة استمرارها بالدفاع عن الاحتلال.
يشار إلى أن زيارة براون تأتي في وقت تستمر فيه بالقاهرة مباحثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون للتوصل إلى إبرام صفقة تبادل.
يتزامن ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و435 شهيدا، وإصابة 93 ألفا و534 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة