أحزاب

اشتباكات بالأيدي .. نائب برلماني يعتدي على أعضاء الوفد داخل مقر الحزب

في حادثة تثير غضباً عارماً في أوساط حزب الوفد، قام اللواء المتعاقد “هاني أباظة”، عضو مجلس النواب ورئيس اللجنة العامة للحزب بمحافظة الشرقية، بالاعتداء على أحد أعضاء الحزب داخل مقر حزب الوفد بمحافظة الشرقية،

مشهد يُظهر انحدارًا غير مسبوق في القيم الديمقراطية التي لطالما تمسك بها الحزب.

حصل موقع “أخبار الغد” على مقطع فيديو مروع يُظهر لحظات الاشتباك بالأيدي بين أباظة وأحد الأعضاء، الأمر الذي يعكس تصرفات متعالية حيث تعامل معهم كما لو كانوا عساكر في وحدة عسكرية وليسوا زملاء في حزب سياسي.

اشتباكات بالأيدي .. نائب برلماني يعتدي على أعضاء الوفد داخل مقر الحزب

ويقول أحد الشهود: “كان هناك تلاسن بسيط، لكن ما حدث بعد ذلك كان فجائياً وغير مبرر. أباظة فقد السيطرة على نفسه، وبدأ يتعامل بعنف مع العضو”.

لم تمر تلك الحادثة مرور الكرام، حيث استنكر الكثيرون هذه التصرفات واعتبروها غير لائقة وُمخلة بذلك التراث والقيمة التي يمثلها حزب الوفد.

لكن الأوضاع لم تتوقف عند هذا الحد. في وقت لاحق، قام أباظة بتمزيق صورة سعد باشا زغلول، زعيم الأمة ورئيس الوفد، في ذكرى وفاته، مما أثار موجة جديدة من الغضب والاحتجاجات بين أعضاء الحزب.

تعكس هذه السلوكيات عدم احترام التاريخ والتراث لدى الحزب الذي يُعتبر رمزًا من رموز الحياة السياسية في مصر.

ويقول “علي جابر”، أحد الوفديين المخضرمين: “تمزيق صورة سعد زغلول هو فعل لا يُغتفر. إن سعد يمثل قيم النضال والوطنية التي يجب أن نعلّمها للأجيال المقبلة”.

ويتساءل العديد من الأعضاء: ما هي القيم التي يعكسها جيل جديد من القيادات التي تدير الحزب؟

ومع تزايد هذه التصرفات، بدأ الوفديون في المطالبة بتغيير القيادة، حيث يُعرب الكثير عن شعورهم بالفزع من أن يستمر أمثال هاني أباظة في قيادة الحزب.

وتجدر الإشارة إلى أن أباظة لم يكن له سابقة واحدة فحسب، بل تعود إجراءات مشابهة إلى عدة أشهر مضت، حيث تم الإبلاغ عن حالات واقعة اعتداءات وتجاوزات.

إن حزب الوفد يواجه الحزب تحديات كبيرة في استعادة مكانته، فإن التصرفات العنيفة من قبل رؤوسه تهدد هذه الجهود بشكل كبير.

مع تزايد الإحباط في أوساط الأعضاء، تتصاعد النداءات لإعادة تقييم القيادة واستعادة القيم التي أسسها مؤسسو الحزب.

وإن الوقت قد حان لتكون هناك قيادات فعالة، تحترم الآخر، وتأخذ بعين الاعتبار القيم التي يجب أن تُوجه السياسيين في كل زمان ومكان.

وإن هذه المشكلات تُلزم حزب الوفد بضرورة العودة إلى جذوره وإصلاح نفسه، الأمر الذي يتطلب شجاعة وقيادة ملهمة ترتقي إلى مستوى تطلعات أعضائه ومبادئه.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى