الأردن يحذر من تصعيد الوضع في جنوب لبنان ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

دعا الأردن يوم الأحد إلى ضرورة التهدئة في جنوب لبنان، محذرًا من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. يأتي هذا التحذير في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مما يتطلب اتخاذ تدابير عاجلة لحماية السلام.

أكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان رسمي على أهمية دعم أمن لبنان واستقراره وسلامة شعبه ومؤسساته، مشددة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار رقم 1701. وذكرت الوزارة أن الالتزام بهذه القرارات يعد الطريق الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد في الجنوب وتقديم ضمانات لحماية المنطقة من مخاطر الحرب.

وأوضحت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار يعرض المنطقة إلى مخاطر كبيرة من توسع الصراع. ودعت إلى ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف العدوان وتحقيق السلام، وذلك لحماية الشعب الفلسطيني وضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

في الأثناء، أكدت الأمم المتحدة على أهمية وقف إطلاق النار، مشيرة إلى الوضع المقلق على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان. وأفاد مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان وقوة “اليونيفيل” بأن العودة إلى وقف الأعمال العدائية، تليها تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي قدمًا.

تشهد الأوضاع في جنوب لبنان توترات متزايدة منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث تتكرر الاشتباكات بين “حزب الله” و”كتائب القسام – لبنان” و”سرايا القدس” ردًا على العدوان الإسرائيلي. ووفقًا للبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، فإن الجيش الإسرائيلي قد شن غارات على غزة منذ 7 أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40,405 فلسطينيين وإصابة 93,468 آخرين، مع نزوح 90% من سكان القطاع.