شقيق ريم حامد يؤكد غياب الأدلة الجنائية ويناشد وقف التكهنات حول وفاتها
هل تكررت مأساة سميرة موسي؟ وفاة الباحثة ريم حامد بفرنسا تثير الجدل
اختفت الحقيقة وراء وفاة الباحثة المصرية “ريم حامد” منذ إعلان شقيقها عن رحيلها مساء السبت. لم يتضح بعد ما إذا كانت الوفاة نتيجة اغتيال أم حادث، فيما تقرر إقامة العزاء اليوم الأحد بمسجد الرشدان في مدينة نصر.
اغتيال أم حادث: التحقيق في وفاة الباحثة المصرية ريم حامد
بعد وفاة الباحثة ريم حامد، أثار العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي شكوكًا حول ظروف وفاتها. استنادًا إلى رسائل استغاثة نشرتها الباحثة قبل وفاتها، ادعى هؤلاء أن الوفاة لم تكن طبيعية، بل نتيجة عملية اغتيال.
أعاد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تداول منشورات قديمة للباحثة على صفحاتها الرسمية بفيسبوك. في هذه المنشورات، أشارت إلى تعرضها لتهديدات ومراقبة من مجهولين في فرنسا، واصفة حياتها بالجحيم. كما ادعت أن أشخاصاً وضعوا مواد غريبة في طعامها لتسريع نبضات قلبها وإضعاف قدرتها على الاستيعاب.
لم يتم إثبات دليل جنائي، شقيق ريم حامد يناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي
أكد نادر حامد، شقيق ريم، غياب الأدلة الجنائية حول وفاة أخته. وناشد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالامتناع عن نشر تعليقات أو وسوم متعلقة بها، محذراً من أن تداول معلومات غير مؤكدة عن أسباب وفاتها يضر بحقها.
وأكدت أسرة الراحلة الباحثة ريم حامد أن القضية قيد التحقيق أمام النيابة الفرنسية، وأنه لم يصدر أي تقرير رسمي للحظة الحالية فيما يخص الوفاة أو تأكيد أو نفي شبهة جنائية من عدمه.
و كما طالبت بتوخي الحذر في نشر أي أخبار قد تضر بسير العدالة أو تؤدي إلى المساس بحقوق المرحومة ريم.
وكما أكدت أسرة الباحثة الراحلة أنها لم تدخر أي جهد و تواصلت علي الفور مع الجهات المعنية، وتم التواصل مع مكتب المحاماة لمتابعة الإجراءات بفرنسا.
كما أن الأسرة تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد كل من شهر بها و ذكر معلومات دون تأكد.
و أشارت بأن المحامي الخاص بالأسرة علي اتصال بالسلطات الفرنسية و السلطات المصرية في فرنسا للتنسيق فيما يخص عودة جثمان المرحومة الي أرض الوطن.
باحثة مصرية واعدة تحقق إنجازات علمية في مجال الجينوم والتخلق بجامعة باريس
تواصل الباحثة المصرية الشابة ريم حامد مسيرتها العلمية المتميزة في مجال علم الجينوم والتخلق بمعهد البيولوجيا التكاملية الخلقية بجامعة باريس، محققة إنجازات بارزة في مجال البحث العلمي.
بدأت ريم مسيرتها العلمية بحصولها على درجة البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية من جامعة القاهرة، مما أهلها للحصول على منحة الإدريسي المرموقة. وقد مكنتها هذه المنحة من متابعة دراساتها العليا في فرنسا، حيث حصلت عام 2022 على درجة الماجستير من جامعة باريس في علم التخلق وعلم الجينوم.
وتواصل ريم حاليًا عملها البحثي في مرحلة الدكتوراه، حيث تقترب من الانتهاء من رسالتها في هذا المجال الحيوي. ويعد عملها في معهد البيولوجيا التكاملية الخلقية بجامعة باريس إضافة قيمة للبحث العلمي في مجال علوم الحياة.
وقد صرحت ريم قائلة: “أنا فخورة بتمثيل مصر في هذا المجال العلمي الهام، وأتطلع إلى المساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال الجينوم والتخلق لما فيه خير البشرية”.
من جانبه، أشاد الدكتور أحمد كمال، أستاذ التكنولوجيا الحيوية بجامعة القاهرة، بإنجازات ريم قائلاً: “تعد ريم حامد نموذجًا مشرفًا للباحثين المصريين الشباب، ونحن فخورون بما حققته من إنجازات علمية في الخارج”.
السفارة تتابع التحقيقات عن كثب
أعلنت السفارة المصرية في فرنسا عن متابعتها الحثيثة لتحقيقات وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، التي توفيت في ظروف غامضة يوم الخميس الماضي.
وفي بيان رسمي صدر عن السفارة، تم التأكيد على أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن ملابسات الوفاة. وقد أكدت السفارة أنها على اتصال مستمر مع السلطات الفرنسية المعنية لمتابعة سير التحقيقات والوقوف على أسباب الوفاة.
وصرح السفير المصري في فرنسا قائلاً: “نحن نتابع هذه القضية بكل جدية واهتمام. لقد تواصلت القنصلية العامة مع الجهات المختصة في فرنسا لضمان إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه الحادثة المؤسفة.”
وأضاف السفير: “نحن ملتزمون بدعم أسرة الفقيدة وتقديم كافة أشكال المساعدة اللازمة خلال هذه الفترة الصعبة. كما نؤكد على أهمية احترام خصوصية العائلة في هذه الظروف الحساسة.”
تعهدت السفارة بمواصلة متابعة القضية عن كثب وإطلاع الرأي العام على أي تطورات جديدة فور توفرها، مع الحفاظ على السرية اللازمة لضمان سلامة التحقيقات.