أم حسن ماسحة الأحذية : كافحت للحصول علي لقمة العيش بالحلال .
أم حسن، سيدة خمسينية، تكفل خمسة أبناء أنهى معظمهم تعليمه الجامعي. عملت أم حسن في تلميع الأحذية لمدة 16 عامًا، قبل أن تقرر استكمال تعليمها بعد انقطاع دام 35 عامًا.
في بداية أحكي لنا قصتك ومشوارك البطولي في الحياة ؟
بعد وفاة زوجي، العامل البسيط، وجدت نفسي مضطرة لإعالة أطفالي. لم يكن لدينا مصدر دخل، فاستلهمت فكرة تلميع الأحذية من أحد العمال. استلفتُ بعض المال، اشتريتُ الأدوات، ومنذ ١٦ عامًا وأنا أعتمد على نفسي في توفير حياة كريمة لأبنائي.
لماذا عملتي في مسح الأحذية برغم انها مهنة الرجال وليس النساء ؟
في البداية، استغرب الناس من عملي كـ”مسّاحة جزم” لكوني امرأة، حتى أن البعض كان يخجل من التعامل معي. لكن مع الوقت، تقبّل الجميع الأمر، وأصبحوا زبائن دائمين. صرت جزءًا من المكان، حتى أن بائع الخبز المجاور لي يتركني أبيع بضاعته أحيانًا. أهالي المنطقة أيضًا صاروا يعتبرونني جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
هل حققتي حلمك في دراستك بعد هذا العمر ؟
قررت أن أكمل تعليمي، فبعد حصولي على دبلوم تجارة قبل زواجي وتوقفت عن التعليم لمراعاة بيتي ، فقررت أن أكمل دراستي في قسم التعليم المفتوح، واختارت كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان.
كيف تعملي وتدرسي في نفس الوقت ؟
اضع الكتب بجانبي وانتهز الفرصة لتقرأ أثناء تواجدي بزاوية في أرض اللواء: “الدراسة زي المايه والهواء، لما بدخل الجامعة بحس أني رجعت 30 سنة لورا .
ما هو أهم شي سعادتي به في حياتك كلها ؟
اكثر شي سعدت به هو تعليم أبناء كلهم تعليم عالي ، وفي نفس الوقت مصر كرمتني كأفضل ام مثالية لعام ٢٠١٦ وده أعظم إنجاز لي طوال حياتي حتي الآن