عربي ودولىفلسطين

إيران تتريث بين الرغبة في الانتقام من إسرائيل وحسابات السياسة الدولية

تتبع إيران نهجًا حذرًا في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتزايدة، بين رغبتها في الانتقام من إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وحسابات السياسة الدولية المعقدة.

هذا التردد يظهر في تراجع خطابها من التهديد بالانتقام العنيف إلى الغموض الاستراتيجي، خاصة مع الحشود العسكرية الأميركية الضخمة في المنطقة.

وفقًا للدكتور حسين موسافيان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سابقًا، فإن إيران سترد على إسرائيل، لكنها تتريث في اتخاذ خطواتها، حرصًا على تجنب تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة مع الولايات المتحدة.

من جانبه، أكد نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فلاح زاده، أن عمليات محور المقاومة ستستمر ضد إسرائيل طالما استمرت في “جرائمها”، لكنه لم يتحدث عن رد إيراني مباشر.

في ظل هذه الأجواء، تبقى إيران بين خيارين: مواصلة التريث وانتظار فرص الدبلوماسية، أو الرضوخ للضغوط الداخلية والخارجية التي قد تدفعها نحو مسار آخر.

بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة في اتفاق الهدنة، في محاولة لتمديد الحرب لأسباب يصفها البعض بالشخصية.

السؤال الأهم الآن: هل ستستمر طهران في هذا السير الحذر، أم ستجد نفسها مضطرة لاتخاذ موقف أكثر تصعيدًا في مواجهة التهديدات الإسرائيلية؟

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى