أونروا إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة قريباً.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، إنه “من المتوقع أن تطلق الأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف وشركاؤها، حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في نهاية آب/أغسطس الجاري في قطاع غزة”.

وأضافت الوكالة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أن الحملة ستكون “بهدف الوصول إلى آلاف الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة”.

وأوضحت الوكالة، أنه “تم وضع ما يقرب من 86% من قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء”.

وتابعت الوكالة في منشور آخر، أنه “من الصعب جدا وصف مدى عدم إنسانية الوضع في غزة، والحياة اليومي ةالتي يعيشها الناس هناك”.

وأردفت “الدمار الذي حل في القطاع هائل. لقد تحوّلت المدن إلى مقابر”.

وكانت منظمات إغاثة دولية وعاملون في مجال الصحة، دعت فيو قت سابق الأربعاء، إلى “وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، للتمكن من بدء حملة تقديم لقاحات شلل الأطفال”.

وقالت 20 منظمة دولية، بينها منظمة “إنقاذ الطفولة” و”أكشن إيد” و”أوكسفام”، في بيان مشترك، إنه “من الضروري تسليم لقاحات شلل الأطفال إلى غزة في أقرب وقت”.

وأضافت أن “قرابة 50 ألف طفل ولدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن فرصتهم في التلقيح منخفضة بسبب انهيار النظام الصحي”.

وأوضحت أن “عودة ظهور فيروس شلل الأطفال في غزة، هو نتيجة مباشرة لتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والقيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على إدخال اللقاحات، مؤكدة أن الاكتظاظ والتهجير وانهيار النظام الصحي في القطاع تسبب بانتشار الفيروس”.

وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض وكالة “أونروا” فيليب لازاريني، إن غزة لم تعد مكانا للأطفال، بعد تقارير عن “مقتل وجرح أطفال، واحتراق بعضهم حتى الموت، في هجون لمدرسة تابعة للوكالة في مدينة غزة”.

وتساءل لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس” قائلا: “هل بقي من الإنسانية شيء؟”.

وأوضح مفوض “أونروا”، أن “الأطفال في غزة هم الضحية الأولى لهذه الحرب التي لا ترحم”.

وتابع أنه “لا يمكن السماح لما لا يطاق ان يصبح قاعدة جديدة”، مستدركا أن “وقف إطلاق النار في غزة تجاوز موعده”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و223 شهيدا، وإصابة 92 ألفا و981 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.