عمرو عبدالمنعم: رسالة أيمن نور تحمل طابعًا جديدًا ودعوة مخلصة لتعزيز العدالة والإصلاح السياسي
قال الدكتور عمرو عبدالمنعم الباحث السياسي أنه على مدار الفترة الماضية، يتابع نشاط الدكتور أيمن نور، السياسي البارز والمعارض، فيما يتعلق بالحوار الوطني البديل، والذي أثار في البداية بعض القلق نظراً لإدارته من الخارج. لكن مع مرور الوقت، تبيّن أن نور يسعى بالفعل للتفاعل مع قضايا وطنه في المساحات المشتركة، وهو النهج المطلوب بعد سنوات من التوتر والجدل بين المعارضة داخل مصر وخارجها.
واعتبر عمرو عبدالمنعم، رسالة الدكتور أيمن نور الأخيرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي جزء من هذه الرؤية الإصلاحية الشاملة التي يسعى نور من خلالها إلى معالجة القضايا القانونية، الحقوقية، والسياسية بشكل مترابط. ما يميز هذه الرسالة هو النبرة المتوازنة التي تعكس رغبة حقيقية في تحقيق الإصلاح عبر النقد البناء والتقدير للخطوات الإيجابية، مما يعزز من فرص قبول هذه المقترحات في الداخل.
وأشار عبدالمنعم أن الدعوة إلى الحوار والمصالحة المجتمعية كانت بارزة في هذه الرسالة، حيث أظهر نور حرصه على فتح قنوات للتواصل مع كافة الأطراف السياسية، بما في ذلك المعارضة في الداخل والخارج. هذه الدعوة تعكس رؤية تصالحية تهدف إلى تجنب المواجهة والتركيز على إيجاد حلول مشتركة تحقق تطلعات المواطنين.
وأكد أن ما يلفت الانتباه في رسالة نور هو المعالجة الجديدة للخطاب الوطني من الخارج إلى الداخل، حيث يجمع بين النقد والتقدير في آن واحد، مما يجعل من رسالته دعوة صادقة للإصلاح والبناء. إذا تم الاستجابة لهذه الرسالة بشكل إيجابي، فقد تكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين الدولة والمعارضة، وهو ما يعكسه مضمون الرسالة الطامح لإحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي المصري.
وفي ختام رسالته أكد عبدالمنعم أن رسالة الدكتور أيمن نور تحمل طابعًا جديدًا ودعوة مخلصة لتعزيز العدالة والإصلاح السياسي في مصر، وهو ما قد نراه يتحقق قريبًا، حتى وإن كان البعض يرى ذلك بعيدًا.