مصر..وفاة معتقل سياسي بعد تدهور حالته الصحية
كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أمس الاثنين وفاة المعتقل السياسي حسن إبراهيم غمري، الموظف السابق بوزارة الزراعة من مدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، وذلك بعد تدهور حالته الصحية نتيجة للإهمال الطبي المتعمد وعدم تلقيه العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
وأصيب غمري بالتهاب كبدي منذ خمس سنوات، وتفاقم مرضه على مدار السنوات الماضية بسبب ظروف الاحتجاز السيئة وغياب الرعاية الصحية المناسبة. ومع تدهور حالته الصحية، رفضت إدارة سجن برج العرب ومصلحة السجون الطلبات المتكررة التي تقدمت بها أسرته لعلاجه على نفقتهم الخاصة في مستشفى متخصص. ونتيجة لذلك، تدهورت حالته الصحية وصولًا إلى فشل تام في جميع أعضاء الجسم، وتم نقله إلى المستشفى قبل شهرين، حيث فارق الحياة يوم الاثنين.
رغم تدهور حالته الصحية الواضحة، منعت السلطات عنه الزيارات أثناء وجوده في مستشفى السجن، ولم تتمكن أسرته من رؤيته سوى لمدة دقيقتين فقط وهو على فراش المرض.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت غمري في 27 أكتوبر 2015 على خلفية قضية سياسية، وفي عام 2016 أصدرت محكمة الجنايات حكمًا بسجنه لمدة 10 سنوات، وتم نقض الحكم لاحقًا. ورغم تدهور حالته الصحية، بدلاً من الإفراج عنه لأسباب صحية، تم تدويره على ذمة قضية أخرى، مما أدى إلى استمرار معاناته حتى وفاته.